بينما كان الهدوء يسيطر على منطقة التجمع الأول بالقاهرة، فى لحظة ينتبه الأهالي إلى صوت ارتطام قوي، يأتي من إحدى العقارات، أسرع الجميع نحو مصدر الصوت محاولين كشف حقيقة ما يحدث، وكانت الصدمة، أنها فتاة في العقد الثاني من عمرها ملقاة أرضًا، لا تتحدث، لا تتحرك، والدماء تتساقط من جسدها بغزارة.
صرخات لا تتوقف
حينها تعالت صرخات تطلب الاستغاثة وإنقاذ الفتاة، لكن كان فات الآوان، اقتربوا منها، ليكتشفوا أنها فارقت الحياة، وأبلغوا رجال الشرطة، وسرعان ما كانوا متواجدين في مكان الواقعة، فرضوا كردونا أمنيا، وفحصوا الكاميرات الموجودة في محيط المكان للوصول إلى كشف لغز الجريمة.
الفتاة كانت ملقاة وترتدي كامل ملابسها الداخلية والخارجية والجمجمة مهشمة، وتوصل رجال الشرطة في تحرياتهم، إلى أنها سقطت من شرفة الشقة المقيمة بها على الوحدة الخارجية لتكييف الطابق الأول، ما أدى إلى تهشم رأسها، وسقوطها على الأرض جثة هامدة.
كما تبين أن الفتاة سقطت من الطابق الثالث في منطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، أنّها تقيم بصحبة 6 من أصدقائها، بينهم 3 شباب، وانتقلت جهات التحقيق وناظرت جثمان الفتاة المتوفية وأمرت ضبط وإحضار 6 من أصدقاء الفتاة التي لقيت مصرعها، لسماع أقوالهم لكشف ملابسات الواقعة، كما يجري تكثيف الجهود لكشف غموض الواقعة.
وأمرت جهات التحقيق بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، ومعرفة هل توجد شبهة جنائية من عدمه، كما طلبت النيابة العامة أخذ عينه من المتوفية لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها بشأن الواقعة وملابساتها، كما طلبت التحفظ على كاميرات المراقبة في محيط عقار المتوفية.