تثاقلت خطواته بعد أن بلغ من العمر أرذله، يقضي ما تبقى من عمره وحيدا في شقته الكائنة بمنطقة بابا الشعرية، وفي إحدى الليالي طرق أحدهم بابه، وهم للاستجابة ليتفاجأ بالجاني يسدد له عدة طعنات أودت بحياته.
انتظر المتهم حتى قدوم الليل
في المنطقة الشعبية باب الشعرية المعروفة بالضجيج دائمًا يقطن المجني عليه «زكريا»، بمفرده بعد زواج نجله وعمله في محافظة أخرى، وكانت وحدته دافعا لتفكير جاره في سرقته، وبالفعل انتظر المتهم حلول الليل ثم توجه إلى شقته معلنًا عن شخصه ليفتح له الضحية مرحبًا به فسدد له عدة طعنات وأخذ يعبث في الشقة باحثًا عن أموال وفر هاربًا.
قتل الضحية وسرقته
لم يستغرق المتهم سوي 45 دقيقة داخل الشقة بعد أن قتل ضحيته وسرق مبلغ مالي وهواتف محمولة وخرج من الشقة يترقب إذا ما كان هناك أحد من الجيران لاحظ تواجده في منزل الضحية من عدمه، ولكن كاميرات المراقبة كانت له بالمرصاد وكشفت عن هويته.
محاولة نجل الضحية الاتصال به
يومين يحاول نجل المجني عليه الذي يعيش في محافظة الإسكندرية نظرًا لطبيعة عمله، الوصول إلى والده هاتفيا للاطمئنان عليه بعدما حدثه قلبه عن إصابته بسوء، ولكن دون جدوى أو رد منه حتى طلب من أحد الجيران استطلاع أمره وطرق بابه ولكن لم تكن هناك أي استجابة، فحضر نجله إلى محل سكنه.
خطوات مُتعثرة يهرول فيها نجل الضحية إلى شقة والده للاطمئنان عليه، ولكن كانت الصدمة حينما فتح باب الشقة فوجده جثة هامدة غارقًا في بركة من الدماء ومُصاب بعدد من الطعنات في جسده، فأبلغ الأجهزة الأمنية التي حضرت على الفور وفرضت كردونًا أمنيًا حول مكان الواقعة وأمرت بفحص علاقات المجني عليه والتحفظ على كاميرات المراقبة.
وبسؤال نجل المجني عليه أكد عدم وجود خلافات بيتنه وبين أي شخص وأن هناك مبلغ مالي سُرق من الشقة كان يدخره والده لشراء الكفن، وبفحص كاميرات المراقبة أظهرت شخصية الجاني وتم القبض عليه وتولت النيابة العامة التحقيق ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد مقترنة بالقتل، وتم إحالته إلى محكمة الجنايات المختصة التي أصدرت حكمها على المتهم بالسجن المؤبد.