تمكن 5 طلاب بالفرقة الثالثة بقسم التصميم الصناعي بكلية الفنون التطبيقة بجامعة بني سويف، من تصميم وسيلة مواصلات هوائية بثلاث عجلات، صديقة للبيئة، للتنقل بها في المسافات القصيرة، يمكن استخدامها في نقل الأدوات بشكل سهل وبسيط.
وقال الدكتور محمد محيي الدين محمود الأستاذ المساعد بقسم التصميم الصناعي بكلية الفنون التطبيقية في جامعة بني سويف والمشرف على المشروع، إن بداية الفكرة كانت من طلاب الفرقة الثالثة بقسم التصميم الصناعي، عندما وجدوا صعوبة في نقل أدواتهم داخل الحرم الجامعي، في ظل اتساع مساحته بشرق النيل، وصعوبة دخول السيارات النقل أو الأجرة.
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»، أن الفكرة كانت في تصميم وسيلة نقل بسيطة دون تكلفة كبيرة تستخدم البدلات، وفي نفس الوقت صديقة للبيئة، في ظل تنظيم مصر لمؤتمر المناخ، وأن تحمل تلك الوسيلة الشكل الحضاري، وتسير لمسافة قصيرة في ظل أن اغلب الدراسات أوضحت أن اكثر المسافات استهلاكًا للوقود كانت المسافات القصيرة.
مشرف المشروع: استعملنا هيكل دراجة خردة من سوق السبتية
وتابع: «بدأنا من الصفر وجاءتنا فكرة تصميم لدراجة هوائية بثلاث عجلات وتوجهنا إلى سوق السبتية في القاهرة واستطعنا شراء هيكل دراجة بثلاث عجلات خردة، كذلك قمنا بشراء عجل وغيرها من استخدامات الدراجة الهوائية وتكلفنا تقريبا مبلغ 2500 جنيه كبداية واعادنا تصميم الدراجة من البداية للنهاية».
طلاب المشروع: استهدفنا نقل ادواتنا داخل حرم الجامعة
واستكملت الطالبة بالفرقة الثالثة في قسم التصميم الصناعي وإحدى المنفذات للمشروع وتدعى «ناردين إبراهيم رزق الله» قائلة: «نفذنا هيكل الدراجة بتصميم جديد، حتى وصلنا للشكل الحالي بعد إعادة هيكلة بالكامل، واضفنا جسم بلاستيكي للهيكل ليكون الوزن خفيف وسهل التنظيف، ثم دخلنا في مرحلة التجربة والتي لاقت نجاحًا كبيرا».
وأضافت الطالبة مريم شريف تقي، إحدى الطالبات المشاركة بالمشروع وعددهم 5 «القادم سيتم تطوير الدراجة بحيث يتم إضافة دينامو للدراجة يمكن الإضاءة من خلاله».
وأوضحت هاجر سامي أحمد أن «المشروع تكلف حتى الآن قرابة 6500 جنيه، وجرى تقسيمه على المجموعة، والحمد لله مشروعنا بدأ يظهر للنور، ولاقى إشادة كبيرة من كل من شاهده وما زال في إطار التطوير».
وعلقت مانويلا مجدي سعيد حبشي، إحدى المشاركات في المشروع، إن الدكتور محمد محيي المشرف على تنفيذ المشروع، كان له جهد كبير للغاية معنا منذ عرض الفكرة عليه حتى خروجه للنور.
بينما قال عبد الرحمن مصطفى محمود، أحد الطلاب المشاركين بالمشروع إن الفكرة قد تكون موجودة في الدراجات الثلاثية أو التروسيكل الهوائي الذي كان يعمل بالبدالات، إلا أننا طورنا الفكرة بأننا نجحنا في أن يكون البدال في الجزء الأمامي، ما يعطي قوة دفع أكبر، كذلك الشكل الحضاري للدراجة الهوائية، وخفة وزنها، ووجود صندوق خلفي يمكن حمل الادوات داخله او التخرين داخله.