خلال الساعات الماضية تصاعدت حدة التوترات بين حزب الله في جنوب لبنان والاحتلال الإسرائيلي، إذ شهد أمس تبادل لإطلاق الصواريخ بين الطرفين، وفي الوقت الذي يؤكد فيه الأمين العام للحزب حسن نصر الله أن العملية العسكرية التي شنها نجحت في تحقيق أهدافها وأنها المرحلة الأولى، أعلن جيش الاحتلال أنه تصدى لها.. فماذا حدث بالأمس في الأحد الدامي؟
أكبر هجوم من حزب الله على إسرائيل
وبحسب تقرير لقناة القاهرة الإخبارية، فقد شن حزب الله صباح أمس الأحد أكبر هجوم على شمال الأراضي المحتلة استهدف خلالها مواقع عسكرية استخدم خلالها أكثر من 320 صاروخ كاتيوشا موجهة وعدد كبير من المسيرات، استهدف خلالها مواقع وثكنات عسكرية لجنود الاحتلال، مؤكدًا أنه نجح في تنفيذ المرحلة الأولى من هجومها لتمهد للطائرات المسيرة.
وقال حزب الله إن هجماتها كانت تستهدف 12 قاعدة عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل ومجمع أمني في شمال تل أبيب.
وأكد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، أنه تم استهداف قواعد للمخابرات العسكرية على مسافة 110 كم في عمق الأراضي المحتلة وعلى بعد 1.5 كم من تل أبيب.
وأكد في بيان نقلته قناة القاهرة الاخبارية، إن العملية العسكرية التي شنها نجحت في إصابة أهدافها لكن الاحتلال يتكتم على الأمر.
تأهب واستنفار في إسرائيل
وواجه جيش الاحتلال الأمر برفع حالة التأهب لأعلى مستوى، خاصة في مستوطنات الشمال، حيث تم حث المواطنين على الذهاب إلى الملاجئ العامة والخاصة، ودوت صفارات الإنذار في العديد من المناطق.
وعلقت المطارات الرحلات الجوية إلى أراضي الاحتلال، بالإضافة إلى إغلاق مطار بن جوريون الدولي.
فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نحو 100 طائرة حربية شنت عشرات الغارات استهدفت آلاف منصات إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان، مؤكدة أنها نجحت في إحباط الهجوم.
وقال مسئولون إسرائيليون إن حزب الله خطط لمهاجمة مقر الموساد والوحدة 8200 ووكالة الأمن القومي الإسرائيلية، وكلاهما في شمال تل أبيب.
هل انتهى الصراع؟
يأتي هذا في الوقت الذي يخشي فيه مسؤولون إن تبادل الضربات بين حزب الله ودولة الاحتلال يمكن أن يؤدي إلى إشعال أزمة أكبر بكثير في المنطقة؛ خاصة وأن تلك الهجمات جاءت في الوقت الذي تنعقد فيه المفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال في القاهرة، والذي يعتبر من أصعب وأخطر مراحلها حاليا، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.