طَيَّبَ قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الاثنين رفات القديس البابا أثناسيوس الرسولي الموجود في المزار الخاص به بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
عيد القديس مارمرقس الرسول
كان قداسته صلى صباح اليوم قداس عيد القديس مار مرقس الرسول في مزاره بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وطَيَّبَ رفاته أيضًا قبل أن يتوجه إلى مزار القديس أثناسيوس الرسولي.
50 سنة على عودة رفات البابا اثناسيوس
يأتي تطييب قداسة البابا رفات البابا أثناسيوس، البطريرك العشرين، بمناسبة عيد نياحته الذي يُحتَفل به يوم الاثنين المقبل 7 بشنس، وأيضًا بمناسبة ذكرى مرور 50 سنة على عودة الرفات بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، والذي تسلمه من بابا للڤاتيكان الراحل، قداسة البابا بولس السادس خلال زيارته للڤاتيكان في مايو 1973.
قصة البابا اثناسيوس الرسولي
وجدير بالذكر أن الكنيسة القبطية تحتفل، اليوم، بمناسبة مرور 50 عاما على عودة رفات البابا اثناسيوس الرسولي البطريرك ال20 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولقب البابا اثناسيوس ب«حامي الايمان» حيث واجه بدعة “أريوس” فى مجمع نيقية إذ ينسب له محاربة الأفكار الدخيلة على العقيدة المسيحية مثل الأريوسية.
وقد قضى البطريرك ال20 مايقرب من نصف عمره وهو بابا للكنيسة، بحسب التاريخ الكنسي، حيث كان بطريركًا للكنيسة القبطية لمدة 47 عامًا إذ ولد سنة 298 وتوفى سنة 373 إذ عاش 75 سنة.
تتلمذ البابا اثناسيوس الرسولي على يد الأنبا انطونيوس اول الرهبان ومؤسس الرهبنة في المسيحية.
قصة القديس مارمرقس
كما احتفلت الكنيسة بذكرى استشهاد القديس مارمرقس الرسول المعروف ب«كاروز الديار المصرية» حيث ادخل المسيحية إلى مصر عام 61 م.
نشأ في أسرة يهودية متدينة في بلدة القيروان إحدى الخمس مدن الغربية في ليبيا، وأمه تدعى مريم التي كانت إحدى المريمات التي تبعت السيد المسيح، بحسب التاريخ الكنسي، ويعد منزله أول كنيسة مسيحية حيث أكل فيه السيد المسيح الفصح مع تلاميذه الأطهار، وفيه غسل أرجلهم وأسس سر التناول.
واستشهد القديس مارمرقس الرسول عام 68م، بحسب الاعتقاد المسيحي، وصلى على جسده البطريرك التالي له «البابا انيانوس» البطريرك الثاني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكان معه الشعب والاكليروس.
ودفن البطريرك الاول في قبر منحوت داخل الكنيسة بوكاليا «دار البقر» ومقرها الحالي الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل بالإسكندرية، وقد أصبحت المقر الرسمي للآباء البطاركة، كما يوجد جزء من رفات القديس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.