يترقب المستثمرون باهتمام كبير قرارات أسعار الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي، خاصة مع وجود أزمة مصرفية بين العديد من البنوك العالمية، إذ تباينت الأسهم الأوروبية بالتزامن مع تراجع العقود الآجلة للأسهم الأمريكية على الرغم من تطمينات وزيرة الخزانة الأمريكية أمس.
وقال موقع «إنفيستينج» أن الأسواق تفاعلت مع التصريحات السابقة لوزيرة الخزانة الأمريكية، بعدما طمأنت المستثمرين بشأن الأزمة المصرفية الأخيرة، إذ اعتبرت يلين أن وضع القطاع المصرفي الأميركي سيستقر بعد إفلاس مصرفي سيليكون فالي وسيغنتشر بنك الذي زعزع القطاع على المستوى العالمي، في حين يسعى مسؤولون لتهدئة المخاوف العالمية.
وتنتظر جميع الأسواق في الوقت الحالي قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي لتحديد أسعار الفائدة اليوم الأربعاء مساء، خاصة وأنها ستحدد وجهة المستثمرين في الوقت المقبل.
الأزمة رفعت من كمية المسحوبات المالية من البنوك
وتسببت الأزمات الاقتصادية في عدد من المصارف والبنوك العالمية، في انهيار الثقة في البنوك حيث اتجه المودعون إلى سحب أموالهم من مصارف مماثلة لإيداعها في مؤسسات مالية أكبر حيث يعتبر أقل احتمالا عدم تقديم السلطات الحكومية برامج إنقاذ من الإفلاس.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية أن السلطات اتخذت عدد من الإجراءات لتعزيز الثقة وكبح الأزمة الاقتصادية، وهوما أدى إلى استقرار السحب من المصارف الإقليمية.
وأضافت أن التدخل كان ضروريا لحماية كل النظام المصرفي الأميركي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات مماثلة في حال تعرضت مؤسسات صغيرة لموجة سحب تشكل خطر عدوى.