قالت منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» أن الأزمة الحالية في السودان أدت إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي وانه من المتوقع أن يزداد الجوع بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد مع اقتراب الموسم الجفاف المعتاد الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر.
وأضافت المنظمة أنه لتوسيع نطاق الاستجابة، تحتاج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة على وجه السرعة إلى مبلغ 95.4 ملايين دولار أمريكي من أجل بلوغ 15 مليون شخص، من خلال تدخلات متعددة لإنقاذ الأرواح، بما فيها تزويد المزارعين بالبذور وبالمعدات الزراعية وحماية قطعان المواشي للرعاة وتجديد مواردها.
مساعدة أكثر من مليون مزارع من المزارعين الضعفاء وعائلاتهم
ولفتت المنظمة إلى أنها تسعى إلى مساعدة أكثر من مليون مزارع من المزارعين الضعفاء وعائلاتهم أي ما مجموعه خمسة ملايين شخص من الآن وحتى نهاية يوليو، عبر تزويدهم ببذور الحبوب (الذرة الرفيعة والدخن) وبذور البامية لزرعها في الفترة من يونيو إلى يوليو في الولايات الـ14 للبلاد، بالإضافة إلى ذلك ترمي المنظمة من يوليو إلى نهاية العام إلى استهداف 1.3 مليون من الرعاة بخدمات ومدخلات خاصة بالماشية لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية لـ 6.5 ملايين شخص.
المنظمة تسعى لتجنب انزلاق المزيد إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد
من جهته قال ادم ياو ممثل المنظمة في السودان: إن المنظمة تبذل قصارى جهدها للاستفادة من الظروف الهادئة نسبيا في المناطق الريفية ومن موسم البذر الحالي للإسراع في زيادة إنتاج الأغذية المحلية وتوفيرها، وإنقاذ الأرواح وتجنب انزلاق المزيد من الناس إلى انعدام الأمن الغذائي الحاد.
أكدت المنظمة أن الأزمة الحالية وقعت في وقت حرج بالنسبة إلى الملايين من الأشخاص الذين يعتمدون على الأغذية والزراعة، وامامها نافذة قصيرة ولكن حاسمة لدعم الإنتاج الغذائي المحلي في ظلّ التهديدات المباشرة التي تحدق بالأشكال الأخرى من المساعدات المنقذة للأرواح، والصعوبات في ضمان الانتقال السريع والآمن للسلع الإنسانية عبر الحدود الدولية.