حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم، من بدء ظاهرة النينيو المناخية المقترنة بارتفاع درجات الحرارة العالمية، وأنماط الطقس والمناخ المضطرب، لافتة إلى أن هناك احتمال بنسبة 90% لاستمرار ظاهرة النينيو خلال النصف الثاني من عام 2023.
خطورة ظاهرة النينيو
وفيما يتعلق بخطورة ظاهرة النينيو، قال البروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «ظاهرة النينيو من المحتمل بنسبة كبييرة أن تجعل درجات الحرارة تحطم أرقاما قياسية، وإحداث المزيد من الحرارة الشديدة في أجزاء كثيرة من العالم والمحيطات.
تأثير ظاهرة النينو على مصر
وفيما يتعلق بتأثير ظاهرة النينيو على مصر، أوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن تأثيرها على البلاد يكون بارتفاع طفيف في درجات الحرارة أعلى من المعدل، وتساقط كميات أمطار في فصل الصيف على جنوب البلاد وجنوب السلاسل نتيجة ارتفاع الفاصل المداري، لافتة إلى أنها تزيد من فرصة تشكل السيول في فصل الخريف.
منظمة الأغية والزراعة تحذر من الجفاف
وعلى المستوى العالمي، حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» من التأثيرات السلبية الخطيرة لظاهرة النينيو المناخية، متوقعة أن تؤدي إلى حدوث موجات من الجفاف في العديد من البلدان، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلة نقص الغذاء في مناطق مختلفة من العالم.
وحذرت «الفاو» من احتمال ارتفاع درجات حرارة الأرض لمعدلات قياسية بحلول شهر سبتمبر، كمظهر آخر من مظاهر تغير المناخ، كما كانت الفترة بين عامي 2015 و2016، التي سميت بفترة «النينيو الأعظم»، نظرًا لزيادة تأثيرها وامتداده لمناطق عديدة في العالم، على آثر ارتفاع شديد لدرجة حرارة المحيط.
طبيعة ظاهرة النينو
وتحدث ظاهرة النينيو في المتوسط كل عامين إلى 7 أعوام، وتستمر النوبات عادةً من 9 إلى 12 شهراً، وهي نمط مناخي يحدث بشكل طبيعي ويقترن بارتفاع درجات حرارة سطح المحيط وسط وشرق المناطق الاستوائية في المحيط الهادي، ولكنه يحدث في سياق تغير مناخي ناجم عن الأنشطة البشرية.
وتوقع تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هناك احتمالاً بنسبة 98% بأن تحطم ظاهرة النينيو خلال الـ5 أعوام المقبلة الرقم القياسي المسجل لدرجات الحراة في عام 2016 عندما كانت ظاهرة النينيو قوية بشكل استثنائي.
ارتفاع درجات الحرارة لتحطم رقم قياسي جديد
وتقترن ظاهرة النينيو عادة بزيادة هطول الأمطار في أجزاء من المناطق الجنوبية والقرن الإفريقي ووسط آسيا، كما تتسبب في حدوث موجات جفاف شديدة فوق أستراليا وإندونيسيا وأجزاء من المناطق الجنوبية من آسيا وأمريكا الوسطى والمناطق الشمالية من أمريكا الجنوبية.
وخلال فصل الصيف الشمالي، يمكن لمياه النينيو الدافئة أن تغذي الأعاصير في وسط شرق المحيط الهادئ، ومن المتوقع حدوث شذوذ موجب في درجات الحرارة على جميع مناطق اليابسة في نصف الكرة الشمالي.