13 عامًا من الحب والعشرة، قضتها منيرة برفقة زوجها، الذي وقعت في حبه منذ صغرها، وعاشت بالقرب منه عمرها كاملًا، ولم تتخيل أن الرجل الذي وقعت في شباكه من النظرة الأولى ستقف أمامه في محكمة الأسرة، وهي تتحاشى النظر إليه؛ بعد أن لجأت لجميع الطرق التي تعيد لها حبيبها الذي تغيرت طباعه بين ليلة وضحاها، وأصبح «رجلًا لا يؤتمن» على حد تعبيرها، وأن قصة حبها كادت أن تنتهي في المحاكم بـ5 دعاوى، فما القصة؟
قصة حب و5 دعاوى
قصة حب كبيرة نشأت بين منيرة صاحبة الـ 33 عامًا وزوجها أسامة صاحب الـ45 عامًا منذ طفولتهما، وعند انتهاء الدراسة طلب منها الانتظار حتى يتقدم لها، ووافقت وبعد 6 سنوات كان جاهزًا وأوفى بوعده وتقدم وعائلتها وافقت لصلة القرابة بينهما، وبدأت تتحقق معه الأحلام الوردية التي طالما حلمت بها، واعتقدت أن الحياة بجوراه ستكون كالنعيم، لكن بعد الخطبة والدخول في تفاصيل الحياة، بدأت حياتها تتغير بعد أن ظهرت صفات جديدة فيه، كان أسوأها تخليه عن المسؤولية، وفقًا لحديثها مع «الوطن».
وبمرور 5 سنوات على زواجها، أصبحا غير قادرين على تحمل الحياة، لكنها حاولت من أجل حبها له وبناتها، لكن بعد فترة زاد الأمر سوءًا وبدأ يسهر خارج المنزل ضاربًا بأي مسؤولية عرض الحائط، وبرفضه لتبرير ذلك بدأ الشك يتسلل لقلبها، على حد تعبيرها.
«كنت بشوف كل يوم بيتي بيتهدم قدامي وحياتي بتنهار، وهو كان بزداد سوء، ولما كنت بسأله عن السبب عشان نحل أي مشكلة بنا، كان بيجيب اللوم عليا إني مشغولة مع البنات وفي شغلي وأنه مبقاش أولولية، وبدأ يطلب مني أسيب شغلي لأنه سبب الخلافات، والناس بتقول إني أنا راجل البيت وأنا اللي بصرف لأن وظيفتي مرتبها أكبر، لكنه زاد في العناد معايا بسبب أسبابه الغير مبرره ووساب الشك يدخل بينا»، حسب حديث منيرة.
سبب الخلافات
تحكي منيرة أن الشجار الأخير بينهما كان يمكن أن ينتهي باعتذار بسيط، لكن القدر كان له كلمة أخرى، وتركت المنزل على أثره، فضلًا عن أنها تركت المنزل أكثر من مرة خلال العاميين الماضيتين، وبعدها بدأ يهمل في عمله وتلبية احتياجات المنزل، وتقاعس في دفع مصاريف بناته الثلاث سواء المدرسية أو العلاجية أو المصروفات الشخصية، وعندما طلبت من عائلته الدفع رفضوا الحديث معه، فلجأت إلى محكمة الأسرة بزنانيري وأقامت دعوى خلع 5142، و3 دعاوى نفقة وأخرى اعتراض على الإنذار بالطاعة.
لكن تم تسوية الخلاف بعد أن طلبت منها بناتها إعطاءه فرصة أخرى لوالدهم، حتى لا يعيشوا بين منزلين، ووافقت «منيرة» على الصلح بعد أن فاجئها زوجها بالحضور إلى المحكمة للمرة الأولى ببوكية ورد، وتنازلت عن الدعاوى المقامة وأعطت قصة حبها فرصة أخرى، خلال الجلسة الحاسمة.