بعد مرور 5 جلسات على محاكمة المتهم بارتكاب مذبحة الريف الأوروبي، أحالته محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة في الكيلو 10 ونصف، أمس السبت، برئاسة المستشار محمد عوض الله، وعضوية المستشارين خالد المسلمي وعمرو وحيد محمود، وأمانة سر وجيه أديب، إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 1 يناير للنطق بالحكم.
اعترافات المتهم أمام النيابة العامة
وجاء في نص تحقيقات النيابة العامة مع المتهم الذي أدلى باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الجريمة، إنه كان يعمل في إحدى المزارع بقرية الريف الأوروبي بمنطقة الشيخ زايد التابعة لمحافظة الجيزة، وكان يوجد بينه وبين المجني عليه الذي يدعى «عادل» علاقة عمل، وتطورت العلاقة حتى أحضره هو وأسرته إلى المزرعة محل الواقعة للعمل فيها.
رفض المجني عليه زواج المتهم من ابنته
وأضاف المتهم «عاطف. م»، في تحقيقات النيابة العامة، أنه خلال فترة عمل المجني عليه وأسرته في المزرعة طلب منه أن يتزوج من إحدى ابنتيه وتدعى «هناء»، ولكن طلبه قوبل بالرفض على الرغم من موافقه نجلته، ما ولّد في نفس المتهم الضغينة تجاهه، فطرأت عليه فكرة الاعتداء على المجني عليها، واشترى أحد أنواع الأدوية المخدرة، صباح يوم الواقعة من إحدى صيدليات العقاقير البيطرية والأعلاف، على أساس استخدامه مع الكلاب، وقدمه للضحايا للثأر من كرامته.
احتدام الشجار بين المتهم والمجني عليه
وتابع المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة، أنه تولدت لديه فكرة الاعتداء على المجني عليها «هناء»، فاشترى الأقراص المخدرة ودسها لهم في الطعام والشراب حتى يتمكن من تنفيذ مخططه، وأثناء محاولته الاعتداء على الضحية شاهدته شقيقتها الصغرى فأخبرت والدها الذي نهر المتهم واحتدم الشجار فيما بينهما، فاستل سكينًا واعتدى على صديقه «عادل»، فأحدث إصابته التي أودت بحياته.
الهروب من محل الجريمة
وأشار المتهم خلال تحقيقات النيابة العامة، أنه أكمل جريمته بالتعدي على باقي الضحايا خشية افتضاح أمره، محدثًا إصابتهم جميعًا التي أودت بحياتهم، ثم فر هاربًا من محل ارتكاب الواقعة ليستتر من أفعاله المشينة، حتى تم القبض عليه من قبل الأجهزة الأمنية بعد أن هرب إلى إحدى محافظات الصعيد.
وتولت النيابة العامة التحقيق والتي نسبت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأحالته إلى محكمة الجنايات بعد انتهاء التحقيقات، والتي قررت إحالة أوراقه إلى فضيلة مفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.