شاب لم يتجاوز العشرين من عمره، لكن منحه الله الأمل والطموح، فهو دائم السعي لتطوير ذاته، واستطاع رغم عدم حصوله على مجموع كبير يؤهله للالتحاق بالثانوية العامة، أن يلتحق بكلية التجارة بعدما أنهى الدبلوم الفني، إضافة إلى مساعدة والده وأعمامه في الزراعة، ليلقب نفسه بأنه «الفلاح الصغير» لحبه وتمرسه على الزراعة.
التقت الوطن بالشاب محمد مجاهد، ابن قرية العزيزية بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، الذي أوضح في حديثه، أنه يبلغ من العمر 20 عاما، لافتا إلى أنه حقق حلما ظل يراوده طيلة سنوات وهو الالتحاق بكلية التجارة.
صدمة في الإعدادي
وتابع بأنه أنهى المرحلة الإعدادية، وكان يستعد للثانوية العامة، إلا أنه لم يُوفق، معلقا: «ما حققتش مجموع درجات في الاعدادي ودخلت دبلوم تجاري، وزمايلي دخلوا ثانوي عام وكليات، فكنت لي أمل في الالتحاق بالجامعة».
زراعة 10 أفدنة بسواعد أفراد العائلة
ويضيف محمد مجاهد، أنه انشغل لفترة بالزراعة في حقل والده وأعمامه، إذ إن لديهم أرض زراعية كبيرة تتجاوز الـ10 أفدنة، لافتا إلى أن العائلة جميعها ورثت الأرض وجميعهم يحترفون الزراعة إذ إنها مصدر رزقهم الذي يعيشون منه، معلقا: «اتعلمت الزراعة من طفولتي وسط أعمامي وجدي، وشربتها لأني بدال ماكنت بلعب في الشارع كنت بنزل الأرض أزرع واهو بالنسبة لي لعب وممتع».
محمد التحق بالجامعة من دبلوم تجارة
ويشير الشاب، إلى أنه انشغل في فترة الإعدادية عن المذاكرة، بسبب أعمال الزراعة، لافتا إلى أن رفاق الدراسة التحقوا بالثانوية العامة ثم الجامعة، موضحا أنه أنهى الثانوية الفنية التجارية بمنيا القمح، «طول مرحلة دراسة الدبلوم كنت بفكر إزاي أدخل كلية التجارة، والحمدلله طلعت من الأوائل ودخلت جامعة الزقازيق، ودا تأكيدا على إن الإصرار على النجاح أول خطوات الحلم».
محمد فلاح شاطر والزراعة مصدر رزقه والتعليم أمله
ويختتم محمد حديثه، بأنه يعتبر نفسه من هواة الزراعة، ولديه معلومات كثيرة عنها بحكم انشغاله في أرض جده وزراعة أنواع عديدة من المحاصيل، سواء الموالح من الفاكهة أو الموز والجوافة، وأيضا تربية النحل في الحديقة خاصتهم، معلقا: الحمد لله أنا بعتبر أني من طفولتي الفلاح الصغير لأني اتربيت في الأرض ومصدر رزقنا وبنتاجر من المحاصيل المزروعة في أرضنا وبحقق ربح منها، لكن دا ما يغنيش عن الدراسة بالجامعة، وهنتهي وأكمل الدراسات العليا».