مع تغير فصول السنة، تتزايد المشاعر السلبية لدى بعض الأشخاص، إذ يعانون من الاكتئاب، والقلق، والتعب، وقلة التركيز، وفقدان الشغف، ما يثير مخاوفهم من استمرار تلك الحالة لفترة طويلة، متسائلين عن أسباب حدوث ذلك.
الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، شرح أسباب تلك الحالة التي يمر بها الأشخاص خلال الفترة الحالية، موضحا أن تلك الحالة تعرف بـ«اضطراب المزاج الموسمي» أو «الاكتئاب الموسمي»، ترتبط بتغير الفصول.
اكتئاب فصلي الشتاء والخريف هو الشائع لدى الناس، بحسب حديث استشاري الطب النفسي خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «8 الصبح»، مع الإعلامية أسماء يوسف، والمُذاع على شاشة «dmc»، مضيفا: «يستغرب البعض الإصابة بالاكتئاب مع دخول الربيع، لكنه جزء من الاضطراب بسبب تغير الفصول نتيجة تغير هرمونات الجسم، وبسبب اختلال النظام البيولوجي ودورة النور والظلام، أي تأثير الساعة البيولوجية».
ماذا يحدث خلال تغير الفصول؟
ومع دخول فصل الربيع ينخفض هرمون الميلاتونين الذي يفرزه الجسم الصنوبري بالمخ، والمسؤول عن تنظيم النوم، ليصاب البعض بأرق، وبالتالي يحدث اضطراب في المزاج، فيما أنَّ زيادة الميلاتونين تؤدي للإصابة بالاكتئاب الموسمي في فصل الشتاء، نتيجة زيادة هذا الهرمون في الجسم.
أكثر الفئات إصابة بالاكتئاب
وعن أكثر الفئات إصابة بتأثير تغير الفصول، قال إن «النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي، إذ يفقدن الاستمتاع بالأشياء المحيطة بهن، المصحوب بعصبية زائدة، وإفراط في الحركة، وفقدان الشهية للطعام، ومزاج مكتئب أغلب ساعات اليوم».