في تصعيد سياسي جديد من أهالي المحتجزين في قطاع غزة، لمحاولة الضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق تبادل ووقف إطلاق النار، فقد نشروا مقطع فيديو أُعد بطريقة الـ«AI» أو «الذكاء الاصطناعي»، يظهر يائير نجل نتنياهو كأحد المحتجزين في غزة.
نجل نتنياهو محتجز في قطاع غزة
ونشر «منتدى حاييم»، الذي يضم عائلات المحتجزين في قطاع غزة منذ أكثر من عام، مقطع فيديو يثير التساؤلات باستخدام الذكاء الاصطناعي، يظهر فيه يائير نتنياهو، نجل نتنياهو، وكأنه محتجز داخل نفق تابع لحركة حماس في غزة، وهو ما أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية الإسرائيلية.
ونشر الفيديو الذي حمل عنوان «إشارة الحياة من أنفاق غزة» والتي يظهر فيها نجل نتنياهو وهو يخاطب الحكومة وعلى رأسها والده ووالدته سارة نتنياهو قائلا: «اسمي يائير نتنياهو، أبلغ من العمر 33 عامًا من القدس. أنا هنا بلا طعام أو ماء تقريبًا، دون أن أرى الشمس أو أتنفس الهواء. حياتي في خطر بسبب القنابل».
أهالي الاسرى ينشرون شريط فيديو يظهر يائير نتنياهو وهو محتجز لدى حماس
ترجمة :أمين خلف الله
هارتس
نشر موقع “منتدى حاييم” الذي يضم بعض أهالي الاسرى، اليوم، فيديو يظهر فيه يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كرهينة لدى حركة حماس. وورد في المنتدى أن “نتنياهو وضع… pic.twitter.com/JH22V4IMdh— أمين خلف الله-Gaza Press (@Gazapres) December 4, 2024
وأضاف: «يا أبي، أنت فقط تستطيع. معظم الناس يريدون صفقة. تذكرني من فضلك. افعل كل شيء. أفتقد حريتي وأريد العودة إلى المنزل».
يحاكي فيديوهات الفصائل الفلسطينية
الفيديو المعروض بالذكاء الاصطناعي، جاء ليشبه في كل تفاصيله مقاطع الفيديو التي تبثها الفصائل للمحتجزين، وهو رسالة الهدف منها إظهار معاناة المحتجزين في قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي المتوحش، وكأنه يقول: «تخيل لو كان نجل رئيس الوزراء أحد هؤلاء الأسرى».
ضغط نفسي على القيادات السياسية
وذكر القائمون على «منتدى حاييم» أن الفيديو صُمم لتحفيز نتنياهو وحكومته على إعطاء الأولوية لملف الأسرى والمفقودين، متهمين رئيس الوزراء بوضع استقرار ائتلافه السياسي فوق حياة الجنود والمواطنين الأسرى.
أما وسائل الإعلام العبرية وبالأخص صحيفة هآرتس فقد وصفت الفيديو بالابتكار المثير للجدل، مشيرة إلى أنه قد يشكل ضغطًا نفسيًا على القيادة الإسرائيلية.
كما أن تصوير نجل نتنياهو في هذا السياق يبرز الحاجة إلى تحرك عاجل، كما يضع نتنياهو في موقف محرج أمام الرأي العام.
واعتبر سياسيون إسرائيليون أن هذا الفيديو يعد تطورًا ملفتًا في أساليب التعبير عن المطالب الحقوقية والسياسية، ويبرز دور التكنولوجيا في تشكيل الخطاب السياسي والإعلامي.