قال الكاتب والباحث رفعت سيد أحمد، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إنّ ما جرى في المنشية كان حادثا مدبرا ومخططا له من جانب جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن الشهادات أكدت وجود تنظيم كان يخطط بشكل رئيسي للتخلص من أقوى شخصية في مجلس قيادة الثورة وهو الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
استثمار النظام لما جرى في المنشية طبيعي
وأضاف «أحمد»، في حواره مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج «الشاهد»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ استثمار النظام لما جرى في المنشية طبيعي، مشددًا على أن النظام لم يدبر هذا الحادث، لكن غباء وعدم قناعة ورضا الجماعة بتقاسم السلطة في مصر هو الذي كان وراء الحادث، وهو ما يذكرنا بما حدث في ثورة 30 يونيو 2013.
وتابع الكاتب والباحث، أنّ القوات المسلحة المصرية قابلت «مرسي» قبل 30 يونيو 2013 وعرضت عليه المطالب الشعبية، ولو كان هناك ذكاء سياسي لدى هذه الجماعة لقبلت المبادرة التي عرضتها القوات المسلحة عليها قبل 10 أيام من الأحداث الشعبية الرهيبة، ولكن المكابرة والانفراد بالسلطة جعلت الجماعة لا تقبلها، وهو ما جرى مع الرئيس الأسبق عبدالناصر.
حادثة المنشية حقيقية
وواصل: «لدى جلسات مع بعض قيادات الإخوان ومنهم عصام سلطان الذي أكد من خلال أقاربه أن حادثة المنشية حقيقية ومدبرة تماما، ولكن استثمار النظام الناصري الجديد لذلك الحادث شيء طبيعي ومنطقي، فهو تعرض لمحاولة قتل، وكان من الطبيعي أن يجفف منابع هذا الفكر الذي قاد إلى حمل السلاح حتى لا يتكرر الأمر».