قال الباحث في الآثار محمود مرزوق، إن دور الفن المصري القديم في كتابة التاريخ مهم، وما تركه من آثار مادية عبارة عن برديات ومعابد ومقابر وتماثيل، يرسم من خلالها معاملاته اليومية ولا سيما على حوائط المعابد.
فكرة التحنيط عند المصري القديم دينية
وأضاف «مرزوق»، خلال استضافته ببرنامج «ملعب الفن»، المذاع على راديو «أون سبورت إف إم»، ويقدمه الإذاعي مصطفى عمار، أن المصري القديم كان يحتفظ بجسده من خلال التحنيط للعبور للعالم الآخر، وهي فكرة دينية، تفاصيلها مازالت غامضة، وجرى مؤخرًا الكشف في سقارة على ورشة للتحنيط، تم تسليط الضوء عليها من وسائل الإعلام العالمية.
وأشار إلى أن الفنون وسيلة اعتمد عليها المصري القديم سواء كان فن النحت والنقش لتكون وسيلة لخلود الموتى، ولم نكن سنعرف أسماء الملوك والملكات لولا هذه الكتابات على المعابد المصرية القديمة.
الفن الملكي والشعبي
وأفاد بأن الفن عند المصري القديم أقرب ما يكون بالحياة، ويتنفس فيها كأنها رياضة في وقتنا الحالي، كما أنه يوجد فن ملكي يتمثل في المقابر والأهرامات، وفن شعبي.
وتابع: «يوجد قرية تسمى دير المدينة كانت مدينة يعمل بها عمال من المصريين القدماء تحديدا النقاشين في المقابر الملكية، هؤلاء العمال لم يكونوا أغنياء فمن خلال كسارات الفخار كتبوا نكات عن حياتهم التي كانوا يعيشون بها بمصداقية وشفافية تامة».