اعتبر الدكتور على المرعبي، الباحث في الشؤون السياسية، أن القرار الصادر عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، خلال القمة الاستثنئاية التي عقدت أمس الخميس في نيجيريا، بتفعيل قوة الاحتياط للتعامل مع الأزمة الراهنة في النيجر، يشير إلى تقدم الحل السياسي على التدخل العسكري، وذلك للضغط على المجلس العسكري بالدولة الوقعة في غرب القارة الأفريقية.
أصوات التدخل العسكري تبدو «خافتة»
وأضاف الباحث السياسي، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الجمعة، أن الأصوات التي كانت تدعو إلى التدخل العسكري في النيجر بدأت تتراجع، وأصبحت الأصوات التي تدعو إلى ذلك «خافتة»، مع أن رئيس ساحل العاج دعا إلى التدخل العسكري، وأعرب «المرعبي» عن اعتقاده أن ذلك التراجع لا يعني أي شيئ على الصعيد الدولي، خاصةً وأن الموقف الأمريكي كان واضحاً منذ البداية، بأن التدخل العسكري يجب ألا يكون هو الحل للأزمة الراهنة في النيجر.
«فوضى النيجر» قد تصيب المناطق المجاورة
وتابع خبير الشؤون السياسية أن الولايات المتحدة الأمريكية اقترحت، على لسان وزير خارجيتها، استخدام الحل الدبلوماسي والسياسي للأزمة في النيجر، لافتاً إلى أن رئيس منظمة «إيكواس» حذر من أن «أي فوضى تصيب النيجر الآن، ستمتد إلى جميع دول المنطقة»، لذلك يتم الدعوة للحل الدبلوماسي فقط.