افتتحت مكتبة الإسكندرية، اليوم، من خلال قطاع المكتبات، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، وعدد من الجامعات والمؤسسات والمبادرات والشخصيات العامة المعنيين بالعملية التعليمية بمصر، فعالية «أسبوع التعليم 2023» في نسخته الثالثة، بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
جاء ذلك بحضور دينا يوسف، رئيس قطاع المكتبات في مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد ناصف، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور عربي أبوزيد، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، والدكتور محمد عصام خضر، عميد القبول والتسجيل بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومحمد طلعت، استشاري في مجال التعليم والتدريب المهني.
تفاصيل أسبوع التعليم في مكتبة الإسكندرية
وتوجهت دينا يوسف، رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، بالشكر نيابة عن الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، لكل الحضور، وقالت إن العالمين بالمكتبة قاموا بعمل متابعة وتحليل للمشاكل التي تواجه المجتمع من خلال آراء رواد المكتبة الطلبة والباحثين والشباب والأطفال وأولياء الأمور، مؤكدة أن المكتبة لها دور في مشاركة الدولة في تحسين الوضع في المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالتعليم.
كما أشارت أن المكتبة تعمل على كل نواحي خطط الدولة بما فيها خطة مصر 2030، والتي هي الأساس في اختيار كافة الأنشطة التي تقام بالمكتبة، موضحة أن هناك عدة تحديات فيما يخص عملية التعليم، وعلى رأسها تحدي البنية التحتية والتكنولوجية واستخدام الأساليب الحديثة من إنترنت وشبكات قوية، مما يجعل الدولة تسعى جاهدة لتخطي تلك العوائق.
إلقاء الضوء على التعليم الفني
كما أكدت أنه في أسبوع التعليم هناك جزء مخصص لإلقاء الضوء على التعليم الفني لأنه مهم في التنمية الاقتصادية والصناعية في المجتمع، مما يساهم في تغيير النظرة المجتمعية لخريجي التعليم الفني، موضحة أن هناك ربط بين تلك الفئة من التعليم واحتياجات المصانع.
وبالحديث عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت إن كل فرد في المجتمع له أهمية مهما كانت الاختلافات ويجب توفير سبل المساعدة في التوظيف والتعليم مما يؤهلهم بأن يكونوا قادرين على الإنتاج وعلى العمل وتحمل المسؤولية، كما أكدت أن مكتبة الإسكندرية تتيح منصات وتطبيقات إلكترونية بصورة مجانية تساعد على تطوير الكفاءات التعليمية لربط الطلبة بالاحتياجات الحقيقية لسوق العمل.
تعليم الكبار: 16 مليون أمي في المجتمع
وقال محمد ناصف، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، إن مكتبة الإسكندرية تتمتع بحساسية ثقافية لأنها لم تنس على الإطلاق تعليم الكبار من المجتمع، موضحًا أن هناك 16 مليون أمي في المجتمع.
وأشار أن مبادرة حياة كريمة تجوب القرى والنجوع والكفور من أجل إحداث تنمية مستدامة حقيقية بأبعادها الاقتصادية، ما جعل توجه القيادة السياسية نحو الفئات الأولى بالرعاية والاهتمام بالتعليم مكون أساسي لبناء الشخصية المصرية.
تعليم الإسكندرية: لدينا 5 مدارس تكنولوجيا
وقال الدكتور عربي أبوزيد، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، إن هناك نقلة نوعية داخل العملية التعليمية بوزارة التربية والتعليم في ثوبها الجديد، بداية من تولي القيادة السياسية، والتي أولت اهتماما بالتعليم في مصر، مؤكدا أن محافظة الإسكندرية وحدها أصبح بها 5 مدارس تكنولوجيا وهناك أكثر من 3 آلاف طالب تقدموا للالتحاق بها.
وقال الدكتور محمد عصام خضر، عميد القبول والتسجيل بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إنه يجب أن نعرف ما نريد أن نصل له في عملية التربية والتعليم والاهتمام بالطفل، موضحًا أنه يجب على أولياء الأمور ألا يقتلوا الإبداع في الطفل، ويجب أن نجعل الطفل يكتسب التحدي الشخصي، الفضول البناء، والتفكير الإبداعي.
وقال محمد طلعت، استشاري في مجال التعليم والتدريب المهني، إنه من الضروري أن تكون المؤسسات الوسيطة التي هي ما بعد التعليم وما قبل قطاعات الأعمال موجودة ولها دور في حياة الفرد، مما يجعل ربط المنظومة التعليمية ومخرجاتها بقطاعات الأعمال والمطلوب بتلك القطاعات هو التحدي الأكبر.
وقامت منار بدر، كبير مكتبيين بمكتبة الإسكندرية، بعرض تقديمي عن برنامج «كتاب وشاشة» لتعليم الكبار، موضح به منهج لتعليم القراءة والكتابة، مشيرة أن هناك نسبة كبيرة من الكبار يريدون التعلم.
وشهد ختام اليوم الأول من المؤتمر حلقة نقاشية حول «التعليم والثقافة وتشكيل المجتمع»، والتي أدارها عميد كلية التربية بجامعة الإسكندرية، الدكتور محمد أنور فراج.