يُطلق أهالي شمال سيناء والمناطق البدوية لقب «العجر» على البطيخ الصغير الذي لم ينضج بعد، ويكون لونه من الداخل أبيض، ويتم أكله عن طريق الشواء وعمله فتة مضاف عليه الطماطم والفلفل والملح وزيت الزيتون، والخبز الذي يتم طهيه في النيران على الأحطاب.
ويعتبر العجر من الأكلات المفضلة لدى سكان المناطق البدوية والتي يأكلونها بشكل يومي طوال فترة الصيف، فيما يعشقها أيضا أهالي المدن في سيناء، وإن كانوا يطهونها بشكل آخر ويطلقون عليها تسم «لصيمة».
العجر من الأكلات الأولى لدى البدو، ويتم نضوج العجر أول موسم الصيف، أى في بداية شهر يونيو من كل عام، ويستمر حتى نهاية الصيف، لمدة تقارب 3 شهور.
الإنتاج غزير هذا العام من البطيخ
يقول صابرأبو سرور أحد سكان قرية الظهير جنوب الشيخ زويد، لـ«الوطن»، إن هذا العام هو عام خصاب، أي كثير الإنتاج بالنسبة للعجر، وذلك بسبب كمية الأمطار الجيدة التي تساقطت على القرى، والتي أتاحت الفرصة للأهالي من سكان القرى بذر كميات كبيرة من بذور البطيخ.
ويضيف كريم زايد أحد أبناء البادية أن غالبية المناطق في القرى تم حرثها وزرعها، من خلال الجرارات الزراعية وعمل الفجوج في الأرض لوضع البذور، والأمطار سعدت في خروج اللبشة، وهي شتلة البطيخ في أقل من شهر، وها هي غالبية الأراضي تكتسي باللون الأخضر من لبش البطيخ.
خراج مياه الأمطار أكثر خصابا
وتابع أحمد أبو زياد سكان حي أبو فرج بنطاق الشيخ زويد، «لقد قمت بزراعة 5 دونم من الأراضي على مياه البئر بعد مد الخراطيم، وزرعت باقي الأرض على مياه الأمطار، خلال موسم الشتاء، فكان ناتج الأمطار أكثر خصابا، وذلك بسبب البلل في الأرض، احتياج البطيخ لعملية الدفء الصيفي للنضوج، فمن الأهالي من يأكله شوي، وهو صغير قبل النضوج، ومنهم من ينتظر عليه حتى يكبر وتكون البطيخة كيلو وما فوق، ويأكله، وله فوائد كبير البطيخ البلدي، حيث إنه صحي ولا تضاف عليه أي أدوات رش أو مبيدات، ولذا يفضله الأهالي من سكان المناطق».
ويقول المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء في تصريح لـ«الوطن»، إن أهالي القرى لهم طبيعة خاصة في الزراعة، فغالبية زراعاتهم تعتمد على مياه الأمطار، سواء الزيتون أو الشعير والخوخ والبطيخ، وتتابع مديرية الزراعة الزراعات، وتقوم بمد صغار المزراعين بالتقاوي والمستلزمات حال احتياجها، وهي تتابع الزراعات من خلال لجان مرورية من المديرية.