انتهجت جماعة الإخوان الإرهابية، طريق الشائعات والفبركة واختلاق الأكاذيب بهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى، بعد ظهور وجهها القبيح إبان ثورة 30 يونيو، بعدما نجحت الدولة المصرية بفضل القيادة السياسية وأجهزتها المعنية في استعادة الاستقرار الأمني، والسيطرة على حالة الفوضى، ودحض منابع الإرهاب التي انتشرت بالبلاد في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.
بث الشائعات لزعزعة الاستقرار
ولم تجد جماعة الشر الإرهابية أمامها طريقا سوى اللجوء إلى حروب الجيلين الرابع والخامس، واستغلال السوشيال ميديا في نشر الشائعات وترويجها بشكل منظم وممنهج ووفق خطط مدروسة بشكل احترافي، لتشويه الدولة وطمس إنجازاتها التي تحققت ولا تزال، والتي من شأنها تمزيق الدول، وتهيئة ظروفها لكي تنتحر وتنهار بإرادتها، فبعض الدول مصلحتها تكمن في حدوث خلخلة.
الرد على الشائعات
ولعل من بين آخر الشائعات التي أطلقتها أبواق «الإرهابية»، تداول خبر مفبرك عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعاقد هيئة قناة السويس مع إحدى الشركات لإدارة خدماتها من خلال عقد امتياز مدته 99 عاما، وهو ما نفته هيئة قناة السويس، مؤكدة على السيادة المصرية المطلقة بشقيها السياسي والاقتصادي في إدارة وتشغيل وصيانة المرفق الملاحي لقناة السويس.
وقال محمد الحارثي استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، لـ «الوطن»، إن الدولة أصبحت تدرك خطورة الشائعات وضرورة الرد عليها، في الوقت الحالي، وهناك أدوات تكنولوجية تمكن الدولة من الرد على تلك الادعائات والتعامل معها، والرد على حقيقة الأمر، من خلال الصور على أرض الواقع، والحوار مع المتخصصين، وايصال المعلومة الصحيحة، فأصبحت تواجه الشائعات وخلخلة الأفكار، باستخدام آليات واستراتيجيات حديثة في الترويج والتسويق للمشروعات الجديدة، إضافة إلى بناء جسر رقمي للتواصل مع الشباب وفهمهم من خلال المنصات الموجودين عليها، من أجل التغلب على الشائعات ومواجهة التشكيك المستمر، إضافة إلى نشر المعلومات الحقيقية من قبل الجهات المعنية على أعلى مستوى.
لجان إلكترونية لنشر الشائعات
ومع إدراك الشعب لطرق شائعات الجماعة وفضح أكاذيبهم، اتجهت جماعة الإخوان الإرهابية لأساليب جديدة من أجل بث سمومها ونشر شائعاتها وأكاذيبها، فأطلقت لجانها الإلكترونية من خلال الصفحات والمجموعات التي تسيطر عليها عبر «فيس بوك»، ومن ثم يبدأ العمل على نشر الأخبار المزيفة والفيديوهات المفبركة، إضافة إلى إطلاق الهاشتاجات المختلفة ودعمها من خلال لجانها الإلكترونية حتى تتصدر الأكثر تداولًا.
وقال عمرو فاروق الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والمتطرفة، لـ «الوطن»، إن الهدف الرئيسي لجماعة الإخوان من نشر الشائعات واستغلال الأزمات، هو إسقاط الدولة المصرية، مؤكدا أن التنظيم يسعى دائما إلى توظيف كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من أجل تحقيق أهدافها الخبيثة ضد الدولة المصرية، وزعزعة الأمن، مستخدمة غرفا إلكترونية تدار من خارج مصر من أجل هدم الدولة.
وقال إبراهيم ربيع المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، لـ «الوطن»، إن المصريين بفضل وعيهم تمكنوا من كشف الشائعات والأكاذيب وتخطي هذا النفق المظلم، موضحا أن الجماعة الإرهابية تسعى بكل الطرق لإيجاد ثغرة من أجل التواجد ويكون ذلك من خلال خطة ممنهجة وضعتها الجماعة للتغلغل من خلال السوشيال ميديا.