مع انطلاق قرآن الفجر، من مسجد بقرية أبو حريز التابعة لكفر صقر بمحافظة الشرقية، نهض الحاج سعيد عبدالعزيز محمد، 65 عاما، من نومه مسرعا، وتوضأ وأحسن ترتيب هيئته، وبخطوات بطيئة توجه إلى المسجد لأداء الصلاة كعادته.
وفاة مسن ساجدا في كفر صقر
وبمجرد أن وصل الرجل الستيني إلى المسجد في قرية أبو حريز، أدى ركعتي تحية المسجد، واصطف بجوار المصلين لبدء الصلاة، وعندما سجد في الركعة الأولى لم ينهض من مكانه، ليلفت نظر المصلين بجانبه، وتبدأ تخفق دقات قلوبهم، وانتظروا حتى انتهوا من الصلاة وبعدما فحصوه وجدوا روحه قد فاضت إلى بارئها.
ويقول إبراهيم عبدالعزيز، شقيق المسن الراحل: «أخي مات ساجدا، يؤدي فريضة الله عز وجل، وأي شخص يتمنى أن يتوفى على هذا الحال، وأن يقبض الله أرواحنا وهو راضٍ عنا»، مشيرا إلى أن شقيقه كان حريصا على أداء الصلاة في أوقاتها، ولم يتخلف عن الصلاة في المسجد، مضيفا أن والديهما توفيا أثناء أدائهما صلاة الفجر أيضا.
وفاة طالب أثناء السجود
وشهدت محافظة الشرقية عدة وفيات لأشخاص وصفت بـ «حسن الخاتمة»؛ إذ لفظوا أنفسهم الأخيرة أثناء تأدية الصلاة، ليرحلوا تاركين سيرتهم العطرة، وقصص وفاتهم روايات يتناقلها الأهالي في مسقط رأسهم.
كان من بين المتوفين الذين شُهد لهم بحسن الخاتمة، أحمد محمد الشرقاوي، طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب – جامعة أسيوط، ابن قرية منشأة نبهان في مركز فاقوس، الذي توفي وهو ساجد داخل مسكنه في أسيوط.
وقال ربيع عيد، أحد الأهالي، إن زملاء الطالب الراحل عثروا عليه متوفيا في وضيعه السجود فوق سجادة الصلاة، مشيرا إلى أنه كان يتصف بالسمعة الحسنة ودماثة الخلق
وفاة إمام مسجد على المنبر
وقبل عدة أشهر، توفي الشيخ محمد رمضان، إمام مسجد أبو العنين في القرين، أثناء صعوده إلى المنبر لأداء خطبة الجمعة.
وجاءت خاتمة الإمام في المسجد كما كان يتمنى دائما.