فى «اليوجا» وجدت ملاذها، وهدأ عقلها، الحيلة التى وقعت فى طريقها قبل 5 سنوات، لتصبح صديقتها ومهدئها فى أصعب أوقاتها، ذلك الفاصل «المستخبى» الذى تكشفه الإعلامية مها الصغير عن نفسها عبر «الوطن»، فى رحلة قصيرة المدى وعميقة التجربة.
لماذا تحب مها الصغير الكيك بوكسينج؟
تهوى مها الصغير الرياضات الصعبة، ورغم عشقها للخيل منذ الطفولة، ووجوده فى روتينها اليومى إذ تنتهى من المدرسة وتذهب إلى «الأسطبل» للتمرين مباشرة، بدعم من والدتها التى غرست فيها حب الخيل والرياضة، إلا أنها مع تقدم السنين تكتشف خبايا أخرى رياضية فى نفسها: «بحب الرياضة اللى تهلكنى زى الكيك بوكسينج، ولأنى شخص دائم التوتر بحتاج رياضة تهدينى ومن هنا جربت اليوجا فى شكلها العادى المبدئى، ومع ذلك التوتر اللى بيجيلى وقبضة القلب غير المبررة مانتهتش، روحت تانى كلاس (اشتانجا يوجا)، بدأت فيها وبقت شبه إدمان، بتروق النفس، تقدرى تعملى حركات ووقفات بجسمك تعملى تكنيك، بتقوى أوى الجسم والتوازن ومرونة بتساعد أوى فى أى أوجاع فى الضهر، أى حد عنده روماتيزم وما شابه والقلب بتهدى جدا بتخليكى تنامى وتدى طاقة مرعبة».
كلها فوائد عددتها «الصغير» لرياضتها التى صارت المفضلة والأقرب إليها، حتى اعتبرتها «اكتشاف بالنسبالى، بتطلعنى برة كل حاجة»، وصارت روتيناً يومياً تمارسه لمدة ساعة يومياً، بتشجيع صديقتها ياسمين ومدربتها التى تكن لها الفضل فى التغيير: «بمارس اليوجا لما أكون عاوزة أفصل من ضغوط الحياة عموماً».
كيف خففت اليوجا آلام الإعلامية مها الصغير؟
لم تتخيل الإعلامية المتميزة أن «اليوجا» ستكون خير معين لها فى مصابها بفقدان خالتها ووالدها فى وقت متلاحق، كان يصعب على روحها التعامل معه، حتى شجعتها صديقتها ياسمين على خوض رحلة يوجا برفقة ابنتها ومدربتيها إيمان وفرح، كانت طوق النجاة إليها: «بعد وفاة والدى كنت فى حالة سيئة جدا مفيش حاجة بتطلعنى من أى حاجة، فلاقيت رحلة يوجا معمولة طبيعية فجأة للمالديف، شجعتنى عليها صاحبتى، كل واحد بيقول جاى ليه، حسيت لو قولت جاية ليه هعيط وسط ناس معرفهاش، تعبانة ومش متقبلة إن أبويا أنه سابنى، كان بالنسبالى ضهرى، أول ما بدأت أتكلم عيطت لاقتهم كلهم ساكتين هاديين ابتدا كل واحد يقول جاى ليه، كل واحد كان عنده وجع رهيب».
حاول كل واحد من ممارسى اليوجا التخفيف على زميله الذى يعانى: «كنا بناخد سيشن فيها كلام، مش كل الحصص زى بعضها، ابتديت أهدى فى الأيام دى وكانت معايا بنتى وفرقت معايا، كانت مديانى قوة هى مش حساها، أهم ناس بالنسبالى معايا، والناس اللى شوفتها واتعرفت عليهم كانوا حلوين أوى، مش سهل تلاقى جروب كله ضحك مع تمارين، الموود كله كان حلو وكلنا رجعنا صحاب».