نظم المركز المسيحي الإسلامي يوماً بمناسبة مرور 22 عاماً على توقيع اتفاقية الحوار بين الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية، لإطلاق جائزة باسم الدكتور علي السمان، والتي ستمنح إلى أفضل الأعمال والمبادرات الأدبية والاجتماعية والثقافية عن الحوار والتعاون المسيحي الإسلامي، وذلك بحضور الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، والدكتور منير حنا رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الشرفي.
تكريم رائد الحوار الوطني والديني علي السمان
وقال رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، في كلمتهِ الافتتاحية، «اليوم هو يوم فخر واعتزاز لنا جميعًا، لتكريم رائد الحوار الوطني والديني لمصر، حيث ترك لنا إرثا تاريخيا لكثير من الكتابات»، مضيفا أن الدكتور علي السمان كان يتسم بالحكمة والعلم في تقديم وجهات النظر المختلفة، وتشجيع الحوار بين الثقافات والمجتمعات.
وقدم رئيس الأساقفة الشرفي للكنيسة الأسقفية الدكتور منير حنا نبذة عن جهود الدكتور علي السمان، والتي أثمرت في صنع السلام، ومزيد من التفاهم بين أتباع الديانات الثلاث، ومن أهم هذه الثمار، وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها الإمام الأكبر والبابا فرنسيس عام 2019 في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة.
وحضر فعاليات اليوم أيضاً الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وقال: «يشرفني أن أقف متحدثا عن الدكتور علي السمان، حيث بدأ مشوار الحوار والثقافات الذي نسير على نهجه جميعاً».
علي جمعة عن «السمان»: كان صادقاً في تدينه وإعمار الأرض
وشارك الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، بكلمة عن الدكتور علي السمان، قائلاً: «كان صادقاً في تدينه، وفي عبادته، وفي إعمار هذه الأرض، وإننا نجتمع بعد رحيله بسبع سنوات لأجل أن نذكر محاسنه، لأنه نموذج فذ وفريد».
كما أعربت برنجييت زوجة الدكتور علي السمان عن شكرها وامتنانها لرؤساء الأساقفة، المطران سامي والمطران منير لمبادرتهم لتكريم الرجل الذي تمتد جذوره لتعزيز الحوار بين الأديان.