أشاد المايسترو نادر عباسي، بردود الأفعال بخصوص حفل السوبرانو فاطمة سعيد، بالمتحف المصري الكبير، قائلا: «أعمل منذ 30 عاما ويزيد في الحفلات كمغني وعازف وأوركسترا، وأقول إن حفل فاطمة سعيد كان مبهرا ومشرفا، وعدد كبير من الجمهور وقف للسوبرانو العالمية وقالوا إنهم (دمّعوا)».
وحول ردود الفعل على رقص السوبرانو فاطمة سعيد بالعصا وتعرضها للانتقاد، أضاف «عباسي» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سارة حازم، في برنامج «كل الزوايا» المذاع عبر فضائية «ON»: «كل شخص حر في رأيه، لكن كان يجب على من يرغب في الانتقاد أن يحضر الحفل حتى يكون النقد صحيحا وله منهجا، الحفل شهد أعمال عالمية كثيرة ومن جميع اللدان، وبخاصة أن المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم».
فاطمة سعيد غنت بلغات كثيرة
وتابع، أنه جرى استخدام أعمال كثيرة جدا من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومصر، كما غنت فاطمة سعيد أغاني بكل اللغات اظهرت ثقافتها النادرة: «فاطمة مشرفانا في العالم كله، وبالنسبة لأغنية مصر هي امي، ففي ناس بتتضايق من أي حد يتكلم عن مصر يقول تحيا مصر، في ناس بتتنرفز لما حد يتكلم عن مصر، لكن الأغنية مؤثرة جدا».
تفاعل جماهيري كبير مع الأغنية
وأشار المايسترو نادر عباسي، إلى أن الأغنية المذكورة كانت الوحيدة، في الحفل التي وقف فيها كل الجمهور لفاطمة سعيد: «مش فاهم ليه استخدامها للعصا يضايق الناس، في افتتاح الكباش مثلا كان هناك رقص لأنه احتفال بالمصريين القدماء، أما بالنسبة للرقص بالعصا فهو موجود في معبد الأقصر، أي أن استخدام العصا في الرقص تراث، كما أنها تكلمت بشكل مؤثر جدا عن مصر وجدعنتها، وقالت دعوة مفتوحة روحوا زوروا مصر وأنتو تعذروني لما أقول يا مصر، أي انها غنت الأغنية للعالم كله، وبالتالي فإنها عندما تقول ادوني عصا أرقص بها، هل كان يجب أن تمسك المنديل وتبكي؟! دافعها وطني لا يجب ان نتبرأ من الرقص لأنه من تراثنا».
وأوضح أن مصر تشهد نهضة كبيرة منذ حفل نقل المومياوات، حيث حقق العافزون الأكاديميون نجاحا كبيرا وحصلوا على شعبية كبيرة، وبخاصة لدى الإنسان المصري البسيط، الذي شعر بانتمائه للبلد، بعدما حركت اللغة المصرية القديمة شعور الانتماء لديه، وكان ذلك شيئا جديدا على مصر.