أصدرت هيئة الطاقة المتجددة تقريرها السنوي لعام 2022 متضمنًا رصد أنشطة الطاقة المتجددة على المستوى الحكومي والخاص، لبيان حجم الأعمال في مجالات الطاقة المائية، الشمسية، الرياح، وخلص التقرير إلى تحقيق 300 مليون جنية أرباح من مشروعات الطاقة المتجددة خلال عام.
تحسين اقتصادات مشروعات تحلية المياه والسيارات الكهربائية
وأشارت وزارة الكهرباء في بيان إلى أنه في ضوء توقيع مصر أكثر من 23 مذكرة تفاهم لمشروعات الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بينها 9 اتفاقيات إطارية تم توقيعها مع كبري الشركات في هذا المجال خلال مؤتمر المناخ COP27 تجاوز إجمالي استثماراتها 80 مليار دولار، اتخذت الطاقة المتجددة بعدًا جديدًا جعل منها وسيلة لتحسين اقتصادات تلك المشروعات والاستفادة من المواقع ذات الموارد الطبيعية المتميزة من سرعات الرياح والإشعاع الشمسي، ما فتح الباب أمام تعزيز دورها التنموي من حصرها كمصدر للكهرباء النظيفة إلى تحسين اقتصادات مشروعات أخرى مثل تحلية المياه، والسيارات الكهربائية، وغيرها.
تزويد مناخ الاستثمار بأدوات جاذبة
وقالت إن الأسواق تطور أنماط شراكتها مع القطاع الخاص، وتزويد مناخ الاستثمار دائمًا بأدوات جاذبة، مع تشجيع وحث المستثمرين الرياديين القادرين على تقديم نماذج عمل مبتكرة تتسم بانخفاض مستوى مخاطرها ومنطقية مكاسبها، الأمر الذي يؤكد أهمية استمرار التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص يدًا بيد، ليتحول المستثمرون من المنافسة المطلقة إلى الشراكة، في سبيل الوصول بنسبة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية إلى 42% بحلول عام 2035، حيث يعمل القطاع الخاص على تطوير مشروعات بإجمالي قدرات 2800 م. و. من طاقة الرياح وحوالي 700 م. و. من الطاقة الشمسية، مما يعزز من سعي مصر لتصبح أحد محاور الطاقة الإقليمية.
90 جيجاوات ساعة مولدة من مشروعات الوقود الحيوي
في ذات السياق، أظهر حصاد العام الماضي ارتفاع ربحية هيئة الطاقة المتجددة لأكثر من ثلاثمائة مليون جنيه، وهو ما يتسق مع تسجيل إنتاجية الطاقة الكهرومائية حوالي 15000 جيجاوات ساعة، وطاقة الرياح أكثر من 6100 جيجاوات ساعة، والخلايا الشمسية قرابة 4400 جيجاوات ساعة، هذا فضلاً عن حوالي 90 جيجاوات ساعة مولدة من مشروعات الوقود الحيوي.
تنفيذ مشروع خلايا فوتوفلطية بقدرة 20 م. و
وتم تدشين محطة خلايا شمسية بقدرة 50 م. و. بمنطقة الزعفرانة، إلى جانب دخول مشروع 250 م.و. رياح بخليج السويس في مراحل متقدمة للتركيبات، وأيضا تم الإعلان عن تنفيذ مشروع خلايا فوتوفلطية بقدرة 20 م. و. بالإضافة إلى منظومة تخزين بالبطاريات وذلك بمنطقة الغردقة الأمر الذي يؤكد أننا أمام مرحلة انتقالية فاصلة في مسار الطاقة المتجددة ليس على المستوى المحلى فقط، بل والعالمي أيضًا، ليتأكد مع كل هبة ريح وكل شعاع شمس أن المستقبل أخضر في مصر.