تحولت دعوات أهالي مركز القوصية بمحافظة أسيوط للطبيب الشاب كيرلس القمص جورجيوس، طبيب الأسنان العشريني، وخطيبته الشابة جنفر هاني صبري، من دعوات ومباركات بتسهيلات الزواج المنتظر خلال أيام إلى دفتر عزاء ومواساة ودعوات بالرحمة.
ولقى الطبيب وخطيبته مصرعهما بحادث انقلاب سيارتهما بالترعة الإبراهيمية بمنطقة قرية بني زيد الأكراد التابعة بمركز القوصية على طريق أسيوط- ديروط الزراعي.
دعوات الزفاف تحولت لدفتر عزاء
أصيب أصدقاء عريس أسيوط وخطيبته وأهلهما بصدمة ما بين مصدق ورافض لفكرة رحيلهما، فجميعهم يحضرون تجهيزات الزفاف للطبيب الشاب وخطيبته.
وفقا لحديث مينا مراد، صديق الطبيب الشاب، لـ«الوطن»، أنه ذو خُلق حسن ووجه بشوش فلم يتوقع أحد وفاته وهو بريعان شبابه، وفي طريقه لزفافه الذي كان مقررا عقده بعد أيام، وأضاف بصدمة: «مش مصدقين انتهاء الحلم الجميل، ودعوتنا للعزاء بدل الفرح لكني متأكد أن فرحهم في السماء هيكون أعظم وأزهى من أفراح العالم».
مصرع عريس أسيوط وخطيبته معا «جمعهما الرباط الأبدي»
بينما أوضحت نرمين ناجح، صديقة عروس طبيب أسيوط أنها كانت ترتب لتجهيزات زفافها، ما بين حجز التصوير والميكب أرتسيت وقاعة الزفاف، فكانت منشغلة دائما الفترة الأخيرة، فضلا عن ترتيبات الجهاز، وكانت تصف نفسها بأنها طائرة من السعادة، لاجتماعها مع «كيرلس».
وأضافت نيرمين «أن مايعزينا أن الاثنين راحوا سوا ومفيش حد منهم اتوجع على الثاني لكننا اتوجعنا عليهم، روحهم كأنها معلقة ببعض، فاتجمعوا بالرباط الأبدي بالأخيرة وليس الدنيا فقط».
بينما قالت يوستينا سامي، صديقة العروس، إن «الفترة الأخيرة كلنا كنا بنجهز الفساتين وتحضيرات الزواج وبندعى بعض ونتفق هنعمل إيه، لحد ما صدمنا أننا هنتجمع بعزاء جنفر».
الإخطار الأمني وبلاغ الحادث
يرجع الحادث إلى تلقى اللواء أحمد جمال الدين مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور مركز شرطة القوصية بسقوط سيارة في الترعة الإبراهيمية عند قرية بني زيد، وانتقلت على الفور الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف والأجهزة التنفيذية وضباط المباحث والإنقاذ النهري، لموقع الحادث وبالانتقال تبين سقوط سيارة ملاكي في الترعة، وانتشلت وحدة الإنقاذ النهرى جثمان كل من «كيرلس. ا. ج»، طبيب، وخطيبته «جنفر. هـ. ع» وتم نقلهما لمشرحة مستشفى القوصية العام تحت تصرف الجهات المختصة وتحرر محضر بالواقعة.