على الرغم من محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأجيل موعد الإدلاء بشهادته في قضايا تتعلق بالفساد، منها 5 محاولات خلال الأيام الأخيرة فقط، إلا أنه صعد إلى منصة الشهود على مدار يومين للتحقيق في عدة قضايا سياسية وأخلاقية، فماذا حدث؟
محاكمة نتنياهو
صعد نتنياهو إلى منصة الشهود للمرة الأولى للإدلاء بشهادته في قضايا الفساد الموجهة إليه، بينما تستمر العمليات العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، ولبنان وسوريا.
ويعد هذا المشهد الذي استمر على مدار يومين هو الأول من نوعه في تاريخ دولة الاحتلال، حيث يحاكم رئيس وزراء خلال فترة ولايته.
وبينما يحاول نتنياهو نفي الاتهامات الموجه إليه بشكل قاطع ، ويصف التحقيقات بأنها «مطاردة ساحرات» يقودها إعلام معاد ونظام قضائي متحيز، إلا أن استطلاعات الرأي تؤكد أن الجزء الأكبر من الجمهور الإسرائيلي لا يصدقه.
وفيما يلي، تعرض «الوطن» أبرز القضايا التي لاحقت نتنياهو، على مدار تاريخه السياسي، وفق تقرير صحيفة هآرتس العبرية.
فضائح شخصية
في التسعينيات، اعترف نتنياهو علنًا بخيانة زوجته بعد انتشار شائعات عن تورطه مع مستشارة متزوجة، إلا أن الأدلة المزعومة لم تظهر.
كما أثير الجدل حول نفقاته الشخصية، مثل إنفاق مبالغ ضخمة على الآيس كريم والنقل الجوي، والتي يحصل عليها من أموال دافعي الضرائب.
وتعرض نجله يائير لانتقادات بسبب تصرفاته المستهترة، بما في ذلك منشوراته المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي وتسجيلات صوتية تظهره في مواقف مخزية.
اتهامات مالية وإدارية
يُتهم نتنياهو باستخدام أموال عامة لأغراض شخصية، مثل تغطية رحلاته ونفقات عائلته، لكن الادعاء العام أغلق عدة قضايا لعدم كفاية الأدلة.
ووجهت اتهامات لزوجته سارة نتنياهو بإساءة استخدام الأموال العامة، حيث وافقت على تسوية بدفع مبلغ مالي لتجنب محاكمة كاملة.
تورط عسكري ودفاعي
تتعلق إحدى القضايا المثيرة باتهامات لأشخاص مقربين من نتنياهو بقبول رشاوى في صفقة لشراء غواصات ألمانية، إلا أن نتنياهو لم يُتهم مباشرة.
كما تورطت إدارة مكتبه في تسريبات أمنية خلال فترة الحرب على غزة، مما أثار انتقادات واسعة حول استغلال هذه التسريبات لصالحه السياسي.
سوء معاملة خادمات المنزل
قدم موظفو منزل نتنياهو شكاوى متكررة عن سوء المعاملة من قِبل زوجته سارة. حصل بعضهم على تعويضات مالية بأحكام قضائية، بينما رفض الزوجان الاتهامات.
استغلال السلطة
خلال ولايته الأولى، اُتهم نتنياهو باستغلال منصبه لتعيينات سياسية مشبوهة والتربح من الهدايا الرسمية، لكن القضايا أُغلقت دون محاكمات.
تمثل هذه الفضائح والتهم مجموعة واسعة من التحديات التي تواجه نتنياهو، مما يضع سمعته السياسية ومستقبله تحت المجهر محليًا ودوليًا.