مشوار فني حافل بالأعمال الدرامية نجحت خلاله الفنانة ناهد رشدي، في الوصول إلى قلوب المتابعين خاصة دورها في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، إذ برعت في تقديم شخصية «سنية» ابنة عبدالغفور البرعي الذي قدمه الفنان نور الشريف.
واليوم، غيب الموت الفنانة ناهد رشدي، متأثرة بمرضها الذي أخفته عن متابعيها، ورفضت الكشف عنه في أي لقاء تلفزيوني.
العديد من التكهنات أُثيرت حول مرض ناهد رشدي، بعدما كشفت في تصريحات سابقة، عن أنها فضلت المكوث في المنزل وعدم مغادرته حتى لا تضطر للكشف عن تفاصيل مرضها، حتى إن زوجها ظل يرعاها عامين، دون كلل أو ملل.
هل استخدمت ناهد رشدي العلاج الجيني للأورام السرطانية؟
مصدر مقرب من الفنانة الراحلة كشف لـ«الوطن» عن أن ناهد رشدي، صارعت المرض الخطير، حتى أنها اتجهت للعلاج الجيني.
ما هو العلاج الجيني؟
وقال الدكتور أحمد مرسي استشاري علاج الأورام، إن العلاج الجيني يهدف لمعالجة «الجين» المعيب، من أجل القضاء على المرض، إذ يحتوي الحمض النووي الذي يتحكم في شكل الجسم ووظائفه، على الجينات، وحينما تُصاب لا تعمل بشكل صحيح وبالتالي تحدث الإصابة بالأمراض، وهنا لا بد من معالجتها، والتحكم في تدهور الجين.
أضاف أنه يمكن من خلال العلاج الجيني الذي يخضع له المريض عقب العديد من الفحوصات والأشعة، إيقاف عمل الجينات المعيبة المسببة للمرض حتى تكون هناك فرصة للقضاء على المرض.
هل العلاج الجيني يستهدف كل أنواع مرض السرطان؟
بحسب ما أكده الدكتور أحمد مرسي لـ«الوطن»، فإن العلاج الجيني حتى اللحظة الحالية، وفقًا للدراسات والتجارب العالمية، يمكن الاستناد إليه في علاج سرطانات «الثدي، والمبيض، والبروستاتا» فقط.
وعن الفئات التي يمكن أن تخضع للعلاج الجيني، أوضح الطبيب، أنه لا يمكن استخدامه مع الأطفال، وحتى سن الـ20 عامًا: «بعد التحليل في حالة وجود الجين اللي هنعالجه بنبدأ بالعلاج لمنع تحوره».
أشار إلى أن العلاج لا يمكن الحكم على نتائجه، أو آثاره الجانبية بوجه عام، خاصة أن لكل حالة مرضية أسبابها وتطوراتها، التي تتحكم في رحلة علاجها.
العلاج الجيني للأورام السرطانية في مصر
جدير بالذكر أن الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، كان افتتح العام الماضي، أول معمل متكامل للتحاليل الباثولوجية والجينية في مصر، بالمركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض «CDC»، بالتعاون مع شركة «روش» العالمية الرائدة في مجال المستحضرات الدوائية والاختبارات التشخيصية، وشركة HDV Egypt الرائدة في الاختبارات التشخيصية، والممثل الرسمي لشركة «Illumina Inc» العالمية في مجال اختبارات التتابع الجيني.
وأكد الوزير، حينها، أن مصر تشهد تحولاً إيجابيا في مستوى التطور التشخيصي للأورام السرطانية، والمتماشي مع الاتجاه العالمي للطب الشخصي، مشيرًا إلى استهداف الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية في مراحل مبكرة لنحو 30 مليون مواطن، من كل المراحل العمرية، وذلك لتعزيز الخطة الوطنية لمكافحة الأورام.