يحرص زوار بورسعيد، ضمن رحلات اليوم الواحد، على تناول أكلة أسماك الفوارغ والبطارخ، المليئة بالفسفور المشع بالطاقة الحرارية «أوميجا 3» الطبيعي، ومن ثمّ استكمال الجولة إلى معالم المدينة، بما في ذلك الشواطئ ومختلف الأماكن السياحية والتجارية.
وأطلق أهالي بورسعيد على سمك البوري، الذي يبيض في هذه الفترة من السنة- الفوارغ، وتعني بيع سمكة البوري خالية من البطارخ، وتجميعها لتمليحها أو استخدامها في طهي الطاجن في الفرن.
الفوارغ أكلة البسطاء
يحكي محسن فؤاد، صاحب محل أسماك بسوق العرب، أن الفوارغ تعتبر أكلة البسطاء، لأن السمك يباع مفرغ من البطارخ بأسعار مخفضة عن السمك المبطرخ، ويقبل عليها أهالي بورسعيد ورحلات اليوم الواحد، لطهي الفوارغ بطرق مختلفة منها المقلي أو الشوربة أو الصيادية أو صينية بالبطاطس في الفرن أو السينجاري، مشيرا إلى أن موسم الفوارغ يبدأ من ديسمبر حتى فبراير.
بينما يقول محمود حميد، تاجر أسماك، إن البطارخ بعد تفريغها من سمك البوري تباع بالكيلو إلى المحلات المختصة، مدخنة ومملحة أو إلى المطاعم لطهيها بعدة طرق، منها طاجن بالفرن أو شوربة سي فود.
طريقة تمليح البطارخ
ويروي محمد فؤاد، تاجر بطارخ، أن بائع السمك يفرغ البطروخ من البوري بطريقة تحافظ على السمك والبطارخ، ويترك جزء من جسم السمك في زيل البطروخ لضمان تماسكه.
يضيف «فؤاد»: «يبدأ في تنظيف البطروخ من الأوردة الدموية ويشطف بالماء، ثم تأتى مرحلة تمليح البطارخ فهي صنعة البورسعيدية، يوضع البطارخ في الملح لمدة ساعة ثم يفرغ من الملح ويحفظ في أكياس مفرغة من الهواء لعدة أيام».