«تخلق بيئة عمل جيدة وتسهم فى مواكبة التطور الذى تحتاجه سوق العمل»، هكذا أثنى عدد من العمال على منظومة التدريب والحصول على دورات تدريبية مكثّفة عبر مراكز التدريب الخاصة بالنقابات العمالية من أجل توفير بيئة عمالية تُسهم فى زيادة الإنتاج، كما أن وجود عمالة فنية مدربة على أحدث أساليب العمل المهنى يسهم فى تحقيق الريادة المهنية للعمالة المصرية بالداخل والخارج، ويفتح أبواباً كثيرة من فرص العمل ويزيد الإنتاج.
غادة على، عضو اللجنة النقابية للعاملين بشركة مصر للزيوت والصابون، قالت إن الدورات التدريبية التى نظمتها نقابة الصناعات الغذائية، كانت وسيلة كافية لمعرفة حقوق العاملين من خلال دراسة القوانين المرتبطة بالعمال والمشاركة فى مناقشات مشروع العمل الجديد، وكذلك قانون التأمينات وكيفية خلق بيئة عمل متوازنة تحقّق مصلحة العامل، ويحصل من خلالها على كل حقوقه. وأضافت فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الدورات المكثفة التى يحصلون عليها من خلال مركز التدريب تمنح المشاركين معرفة كافية تمكنهم من إدارة ملفات العمال، وكذلك كيفية المطالبة بحقوقنا وعمل مفاوضات جماعية: «المنظومة التدريبية التى نظمتها النقابة تسعى لتوظيف أصحاب الخبرات فى الدورات التدريبية، وذلك لضمان اختيار أنسب الوسائل لتوصيل المعلومة إلى المشاركين بالدورة، حيث تمّت الاستعانة بفقهاء فى القانون لعرض وشرح قانون العمل والتأمينات وأصحاب خبرة آخرين لعرض آليات المفاوضة الجماعية».
من جانبها، أكدت أميرة واصف، إحدى العاملات بمطاحن شمال القاهرة، أنّ النقابة اهتمت بتدريب العمال على أحدث الأساليب المتبعة فى العمل بمنظومة المطاحن، وذلك لمواكبة التطور، كما اهتمت بتثقيف عمالها لخلق كوادر جديدة قادرة على صناعة فرق فى بيئة العمال وتعريفنا بالقوانين، مضيفة: «اهتم المدربون خلال الدورات التدريبية بضرورة التطوير المستمر للعامل وكذلك تمكين العمال من حقوقهم وتعريفهم بالواجبات المستحقة عليهم، كما أن برامج النقابة التدريبية العامة والخاصة اهتمت بتثقيف العمال وتدريبهم من خلال شرح مفصّل لقوانين العمل الجديدة والتأمينات، وشرح آليات المفوضة الجماعية المعنية بأطراف عملية الإنتاج والمرتبطة فى الأساس بخلق بيئة عمل متوازنة».
وأوضح وائل عادل، أحد العاملين بالصناعات الهندسية، أنّ الدورات التدريبية التى حصلت عليها من نقابة الصناعات الهندسية، أسهمت فى تكوين شخصيتى النقابية وساعدت على زيادة خبرتى فى الحياة العملية، وفهم آلية العمل والتطور الذى يحدث على مستوى الماكينات، وبالتالى دفع عجلة الإنتاج. وأضاف أنّ الدورات التدريبية التى تُنظمها النقابة تُركز على تكوين شخصية نقابية قادرة على دفع عجلة التنمية، بما يُعزّز آليات الأمان الوظيفى ويُحقّق أعلى معدلات الإنتاج: «يُعد الجزء الخاص بالسلامة والصحة المهنية من الملفات التى ارتكزت عليها الدورات التدريبية التى حصلنا عليها، والتوعية بأهمية استيفاء شروطها، لأنها تُعد خطوة مهمة لتحقيق بيئة العمل الآمنة من أجل الاستقرار وزيادة الإنتاج».
ولفت أحمد عبدالفتاح، من العاملين بالغزل والنسيج، إلى أن منظومة التدريب فى مصر تطورت بشكل ملحوظ لم يكن فى السابق خلال السنوات القليلة، وهو ما يعكس إلى أى مدى تهتم الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالعامل المصرى وضرورة تطوير أدائه ومواكبة التطور الذى يحدث بشكل مستمر فى سوق العمل، سواء الخارجية أو الداخلية. وأضاف أنّ هناك الكثير من التدريبات التى حصلوا عليها خلال الفترات الماضية، بهدف تطوير العامل، ليس فقط على المستوى المهنى والعملى، ولكن أيضاً على المستوى الحقوقى ومعرفة الحقوق والواجبات.