احتفلت دول العالم منذ ساعات قليلة، ببداية العام الميلادي الجديد 2023، مودعين سنة ماضية بكل مافيها من احداث وأزمات، فيما عبر رؤساء دول وحكومات عربية وعالمية عن أمانيهم بعام جديد تتسارع فيه الاستثمارات، ويعزّز التوافق الوطني بين الأطراف السياسية.
واحتفلت مدن وعواصم عربية وعالمية بحلول العام الجديد 2023، باحتفالات مذهلة، إذ استقبلت دبي العام الجدسد بالأضواء والألوان في عرض مبهر من «برج خليفة» أطول مبنى بالعالم، وفي «باريس»، نزل المواطنون إلى «الشانزليزيه» لمشاهدة عروض الألعاب النارية، فيما اجتذب حفل موسيقى ما يقرب من نصف مليون شخص.
وفي الصين، أطلقت سكان مدينة «ووهان» العنان للبهجة والفرح رغم التفشي الجديد لفيروس كورونا، وأطلق عشرات الآلاف بالونات في السماء والتقطوا صور سيلفي مع أصدقائهم بالكمامات، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
إطلاق الألعاب النارية من أعلى «برج تايبيه 101»
واحتفلت تايوان بقدوم العام الجديد 2023 بإطلاق الألعاب النارية من أعلى «برج تايبيه 101» الشاهق، فيما استقبلت «هونج كونج» بعروض مذهلة للألعاب النارية.
وفي سنغافورة، وتايلاند احتفلت الدولتان بالعام الجديد 2023 بعروض للألعاب النارية، وفقا لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارة الأمريكية
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إنّ السنة الجديدة 2023 مناسبة لشحذ العزائم والهمم لتجاوز كل الصعوبات، مشيرا إلى أنّ الصعوبات التي تعيشها تونس ناجمة كذلك عن التحولات التي يشهدها العالم اليوم.
وأوضح الرئيس التونسي، أن بلاده لن تقبل دفع الثمن أو أن تكون ضحاياه، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
سعيد يشدد على ضرورة العبور من الإحباط إلى العمل
وشدد الرئيس التونسي قيس سعيد، على ضرورة العبور من الإحباط إلى العمل ومن اليأس إلى الأمل مضيفا أنّه لا يمكن العبور آمنين إلا بالإيمان العميق المشترك بأن البلاد العزيزة تتسع للجميع وأن العمل هو الطريق للنجاح والانتصار.
وأوضح سعيد، أنها ليست الساعة المناسبة، ولا الملائمة للحديث عن كل ما مضى، لأن الذي مضى قد ولى وانقضى، بالرغم من آثاره القائمة، مشيرًا إلى أنّ الصعوبات الداخلية التي تواجهها بلاده بعضها طبيعي وأكثرها للأسف مفتعل.
وفي الجزائر، هنأ الرئيس عبدالمجيد تبون، شعب بلاده والجيش الأبيض والجيش، بحلول العام الجديد 2023، متمنيا عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، سنة جديدة تتسارع فيها الاستثمارات وتتراكم فيها الخيرات.
وفي الإمارات، شارك نائب رئيس الدولة حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، عبر حسابه بـ«تويتر» فيديو للمكتب الإعلامي للحكومة، يلخص المستحيلات التي حققتها بلاده خلال العام الماضي 2022.
عام مضى لم تتوقف دولة الإمارات فيه يوماً واحداً عن العمل … وعام قادم نعد العالم فيه بشيء أجمل.. كل عام وبلادنا وشعبنا بخير .. كل عام والشعوب العربية والإسلامية وجميع شعوب العالم بخير وسعادة وتقدم … 2023 عام خير وسلام بإذن الله على الجميع. pic.twitter.com/FbbZLFpsL3
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) December 31, 2022
وعرض الفيديو، ما حققته الإمارات خلال العام الماضي 2022، ومن بينها، استضافت العالم عبر «إكسبو 2020 دبي» بعد عامين من تكبيل دول العالم مدة عامين بسبب فيروس كورونا، وإطلاق البلاد أول مشرع عربي وإقليمي لاستكشاف القمر، وارتفاع تجارة البلاد غير النفطية بنسبة 19%، لتصل إلى 1.6 تريليون درهم.
وفي فرنسا، تعهد الرئيس إيمانويل ماكرون، بأن يكون 2023 عام إصلاح نظام التقاعد الذي تأخر كثيرا، مضيفا في خطاب تليفزيوني بمناسبة ليلة رأس السنة الجديدة، إن هناك حاجة للعمل لفترة أطول، وفقا لما ذكرته شبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية.
ماكرون يشير إلى رغبته في رفع سن التقاعد
وأكد ماكرون، أن الإصلاح سينفذ بنهاية الصيف، مشيرا إلى الرغبة منذ فترة طويلة في رفع سن التقاعد، لكنه واجه بالفعل مقاومة شرسة من النقابات.
وفي اليمن، قال رئيس «مجلس القيادة»، رشاد العليمي، اليوم الأحد، إن العام الجديد سيكون لتعزيز الشراكة والتوافق الوطني بين الأطراف السياسية، متعهدا في تهنئة للشعب اليمني بالعام الميلادي 2023، عبر «تويتر»، بتحسين الخدمات وتخفيف المعاناة الإنسانية، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وفي أرمينيا، أعلن رئيس الوزراء، نيكول باشينيان، إن بلاده بحاجة إلى جيش حديث للسلام، وليس للحرب لحماية السيادة ووحدة الأراضي ، مشيرا في كلمته بمناسبة العام الجديد 2023، إلى أنه يجب مضاعفة أجور العسكريين، وخلق نظام ضمانات اجتماعية للعسكريين وشراء أسلحة ومعدات جديدة.
واشتكى باشينيان، من أن حلفاء بلاده الأمنيين، تركوا «يريفان» لوحدها، وقال رئيس الوزراء الأرميني، إن القضية الرئيسية والأكثر إلحاحا تتمثل في أزمة «معبر لاتشين».
وفي الولايات المتحدة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده على استعداد للقيام بالمزيد من العمل في العام الجديد 2023، فيما تعرض المسؤول الأمريكي للسخرية من جانب مستخدمو «تويتر».
وأوضح بايدن، عبر موقع التدوينات القصيرة، أن في عام 2022، وقع تشريعات تاريخية لخفض تكاليف العمل للأسر العاملة وكبار السن، والمساعدة في الحفاظ على المجتمعات آمنة من العنف المسلح ، وخلق وظائف ذات رواتب جيدة في جميع أنحاء البلاد.
In 2022, we took on some of our nation’s greatest challenges and delivered. pic.twitter.com/JTjmos4B5j
— President Biden (@POTUS) December 31, 2022