شهدت الليلة الثانية من ليالي مهرجان جمعية الفيلم بدورته التاسعة والأربعين، عرض فيلم «من أجل زيكو» للمخرج بيتر ميمي، وعقب انتهائه أقيمت ندوة أدارها الكاتب والناقد زين العابدين خيري شلبي، بحضور بطل الفيلم الطفل يوسف صلاح، وتغيب عن الحضور السيناريست مصطفى حمدي، ومدير التصوير حسين عسر.
وبدأ «زين» النقاش، بالاحتفاء بفيلم من أجل زيكو، اعتبره من أجمل الأفلام التي عُرضت لهذا العام، وعلى قدر البساطة، فلقد أوصل رسالة مهمة، وهي مهما كانت الظروف المحيطة بالإنسان فمن حقه أن يحلم.
وتابع زين حديثه، بأنه علينا عدم الاستسلام حتى لو لم يدرك الشخص حلمه الحقيقي من البداية، أو لم يتوصل الطريق الصحيح ليسير عليه، فوالدا زيكو في الفيلم لم يكتشفا موهبته في البداية، لكن مع الوقت آمنوا بموهبته في الغناء، وساعدوه ليحقق حلمه.
وسأل «زين» الطفل يوسف صلاح، عن كيفية اختياره لأداء دوره بالفيلم، حيث رد الأخير بأنه جرى اختياره من ضمن 200 طفل، وتم تصفيتهم لاثنين قاما بعمل اوديشن ليفوز هو في النهاية بالدور، وعقب «زين» على الحديث بأن يوسف يبلغ من العمر تسع سنوات، وأنهى الصف الثالث الابتدائي، ويملك موهبة حقيقية، وذكر الجمهور بأدائه الرائع في شخصية حلقوم ابن حزلقوم بمسلسل «الكبير أوي» العام الماضي.
وسأله «زين»، عن كيفية تحضيره للفيلم، فابتسم الطفل يوسف وقال إنه يذاكر أولاً للدراسة ثم يذاكر بعدها للتمثيل، حيث تقوم والدته بمساعدته في الحفظ، وعن الرحلة والمواقف التي تخللت التصوير قال يوسف، إنه مر بوقت «لذيذ» على حد قوله، وأنه لم يقم بعد الساعات وهذا حينما سأله زين عن ساعات العمل، في النهاية قصر وقت لطيف وشعر بالسعادة لتواجده في العمل.
الجدير بالذكر، أن فيلم من أجل زيكو، من بطولة كريم محمود عبد العزيز، ومنة شلبي والطفل يوسف صلاح، من تأليف مصطفى حمدي وإخراج بيتى ميمي.