وسط أجواء التوتر الشديد في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، أعلنت واشنطن عن صفقة أسلحة جديدة لتايوان، تتضمن مئات الصواريخ وذخائر مقاتلات «إف 16»، الأمر الذي أثار استياءً واسعاً في بكين، التي تعتبر تايوان جزءاً من الأراضي الصينية، وحذر مسؤولون صينيون من أن هذه الصفقة تدفع الوضع إلى «حافة الهاوية».
صواريخ أمريكية بـ619 مليون دولار لتايوان
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن بيع ذخائر بقيمة 619 مليون دولار إلى تايوان، بهدف استخدامها في طائراتها من طراز «إف 16»، تتضمن 100 صاروخ مضاد للرادارات من الطرازات عالية السرعة، و200 صاروخ «جو – جو» من طرازات متوسطة المدى، إضافة إلى قاذفات صواريخ، وعدد من صواريخ التدريب الوهمية، وفق شبكة «سكاي نيوز عربية» الخميس.
الحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن هذه الصفقة تهدف إلى «تعزيز قدرة تايوان» على ضمان الدفاع عن مجالها الجوي، والأمن الإقليمي، والتوافق في العمليات مع الولايات المتحدة، كما اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن عملية بيع الأسلحة لتايوان «مطابقة للموقف الأمريكي التقليدي حيال بكين وتايبيه»، بهدف «الحفاظ على الاستقرار في مضيق تايوان».
تايبيه ترحب بالصفقة التاسعة في عهد بايدن
وفي تايبيه، أعربت وزارة الخارجية التايوانية عن ترحيبها بمصادقة الولايات المتحدة على أول صفقة أسلحة في عام 2023، وهي الصفقة التاسعة في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، جيف ليو، إن الصفقة تهدف إلى «مواجهة التوسع العسكري المتواصل، وسلوك الصين الاستفزازي»، مؤكداً أن تايوان ستواصل تحسين قدراتها الدفاعية.
بكين: حان الوقت للتوقف عن السير على حافة الهاوية
وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الصينية أن «مسألة تايوان شأن داخلي محض للصين»، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماو نينج، في تصريحات أوردتها وكالة «شينخوا» الرسمية: «لقد حان الوقت لأن تتوقف الولايات المتحدة عن السير على حافة الهاوية، وأن تتوقف عن تخطي حدودها، وأن تتوقف عن زرع الفوضى، ومحاولة تضليل الرأي العام بشأن تايوان».
ورداً على تصريحات سابقة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بشأن تايوان، حذرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية من أنه «إذا رفضت الولايات المتحدة تغيير المسار، وسارت في هذا المسار الخاطئ، فستكون هناك عواقب حقيقية، ستكبد الولايات المتحدة تكاليف حقيقية»، ووصفت تصريحات الوزير الأمريكي بأنها «غير مسؤولة وعبثية»، وأكدت أن الصين تعارضها بشدة.