قال القارئ الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، إنّ القارئ حين يتقدم للإذاعة يطلب منه 5 دقائق للتعرف على صوته، فإن اعتمد تحدد له لجنة للحكم عليه في الحفظ والأحكام التجويدية، لأن ما قاله قد يكون سمعه من غيره وهو غير متعلم أو غير متقن، وربما يكون وفق في الـ5 دقائق التي قرأ فيها أمام اللجنة.
لابد من العرض على اللجنة في حفظ القرآن كاملا
وأضاف خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلامية محمد الشاذلي: «لابد من عرضه على اللجنة في حفظ القرآن كاملا، ثم في أسئلته أو يسأل في أحكام التجويد، فإذا ما نجح يتم تسجيل نصف ساعة للحكم والتقييم، وإذا ما نجح يسجل له 5 أدوار.. كل دور ربع ساعة».
وتابع: «وإذا ما انتهى من ذلك يترقى للبرنامج العام فيطلب منه 4 أدوار كل دور نصف ساعة، وعندها يمكن له أن يدخل على قرآن الجمعة أو قرآن الفجر»، مؤكدا أن لجنة الاعتماد بالإذاعة مكونة من الدكتور عبدالكريم صالح رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف والشيخ سيد عبدالمجيد والدكتور أحمد نعينع، إلى جانب الموسيقيين والإداريين، بواقع 13 فردا.
القارئ الإذاعي يقدم القرآن كما يجب أن يقرأ
وأضاف أن القارئ الإذاعي يقدم القرآن كما يجب أن يقرأ، هو رجل عنده هيكل للأداء الإذاعي، مثل البداية من قرار البياتي ثم الانتقال إلى الرست ثم السيكا والنهاوند، ولا يكون هناك ملل، فلا يأخذ نغمة ويكررها حتى يمل منها الناس، متابعا «بالنسبة للقارئ غير الإذاعي ممكن يبقى شعبي، يكرر نغمة، بيبقى عاوز يسيطر على مشاعر الحاضرين، وبعض القراء الإذاعيين عندهم فاصل بين القراءة في الإذاعة والقراءة في المحافل، فلو قرأ في أي محفل خارجي ياخد مسافات ونغمات وشوية خروج عن المألوف، أما القراءة في الإذاعة فإنها تقيده، لأنها تحتاج إلى الالتزام، وأنا خففت عن نفسي هذا الكلام، فأقرأ في الإذاعة مثلما أقرأ في المحافل حتى لا يكون هناك مشقة أو تعنت عند الدخول إلى أستديو الإذاعة».