شهدت محافظة الفيوم، قبل لحظات، ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون بمحافظة الفيوم، وذلك إيذانًا بالانقلاب الشتوي، وبدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، حيث بدأ التعامد في تمام الساعة 6:45 صباحًا ويستمر لمدة 25 دقيقة.
وينتظر أهالي محافظة الفيوم، ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، حتى يبدأ فصل الشتاء رسميًا، خصوصًا أنّ الإقليم يتميز بالطقس المعتدل.
ظاهرة فلكية بديعة
وتقول الدكتورة نيرمين عاطف، مدير إدارة الوعي الأثري بمديرية آثار الفيوم، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، بدأت هذا العام في السادسة و45 دقيقة صباحًا، موضحةً أنّ التعامد استمر نحو 25 دقيقة، موضحةً أنّ التعامد هو ظاهرة فلكية بديعة، ينتظرها الجميع لمشاهدة براعة الفراعنة في علوم الفلك والهندسة.
اكتشاف تعامد الشمس
وتشير إلى أنّ ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون بمركز يوسف الصديق، تم اكتشافها عام 2003، ثم بدأت محافظة الفيوم في تنظيم احتفالية سنوية لها بدءًا من عام 2010، يحضرها محافظ الإقليم ومدير الأمن والعديد من المسؤولين والسياح، حيث يبدأون بمشاهدة الظاهرة، ثم تنظم احتفالية تشمل عروض فنية وثقافية.
تعامد الشمس على قدس الأقداس
وتُضيف أنّ الشمس، بدأت بالتعامد على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، موضحةً أنّه كان يحوي المركب المقدس لـ «الإله سوبك» وهو التمساح، ويرمز له بجسد رجل ورأس تمساح، كما أنّها انحرفت على المقصورة اليمنى التي كانت تحتضن تمثال الإله سوبك، موضحةً أنّ أشعة الشمس لا تتعامد نهائيًا على المقصورة اليسرى نظرًا لكونها كانت تضم مومياء الإله سوبك قديمًا، وذلك نظرًا لأنّها من المفترض أنّها في العالم الآخر، فلا يشرق عليها الشمس، وأيضًا للحفاظ عليها من التلف.
بدء موسم الشتاء رسميًا
وتشير مدير عام الوعي الأثري، إلى أنّ الظاهرة تُعلن بدء فصل الشتاء رسميًا في نصف الكرة الشمالي، موضحةً أنّ أهالي محافظة الفيوم، ينتظرون ظاهرة تعامد الشمس من العام إلى الآخر، ليبدأ فصل الشتاء رسميًا، حيث تتحول درجة الحرارة مباشرةً منذ ذلك التوقيت وتنخفض بصورة كبيرة، وتشهد المحافظة برودة الشتاء وهطول الأمطار.
المعبد خُصص لعبادة سوبك وديونسيوس
وفي ختام حديثها، تكشف أنّ قصر قارون هو معبد من العصر اليوناني الروماني، خصص لعبادة «ديونسيوس» إله الحب والخمر عند الرومان، بالإضافة إلى الإله «سوبك» التمساح الذي كان كثيرًا في تلك المنطقة قديمًا فعبدوه ليأمنوا شره.