كشفت وسائل إعلام عبرية عن تصاعد الأحداث في الداخل الإسرائيلي بعد رصد أكثر من 110 صواريخ أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنات شمال الأراضي المحتلة، فضلا عن غضب أهالي المحتجزين، ويفصلنا أقل من 48 ساعة على مرور عام على وجود المحتجزين في قطاع غزة، وحالة من الرعب والتوتر تسود بين الإسرائيليين.. فماذا يحدث في دولة الاحتلال؟
عملية يافا تثير رعب الإسرائيليين
وكشف تقرير لصحيفة هآرتس العبرية، إن عملية يافا التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي، وأسفرت عن مقتل 8 إسرائيليين وإصابة العشرات، هي الأكثر فتكًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث لم تشهد تل أبيب أي هجوم بهذا الحجم منذ الانتفاضة الثانية، وهو ما تسبب في حالة من الرعب والهلع بين المواطنين، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
وأضاف التقرير أن تلك العملية، بالإضافة إلى الصواريخ التي يتم إطلاقها من لبنان والهجوم الإيراني، زادت من حدة التوترات والقلق والرعب بين الإسرائيليين، وهو ما جعل طلبات الدعم النفسي من القلق والتوتر ترتفع لأكثر من 500% خلال يومين فقط.
صواريخ لبنان تحرق شمال الأراضي المحتلة
وكشفت صحيفة معاريف العبرية، أن صافرات الإنذار لم تتوقف عن الدوي في شمال الأراضي المحتلة منذ صباح اليوم، حيث انطلقت في عكا والجليل الأسفل ومنطقة كرمئيل وشرق حيفا.
وأضافت أنه منذ الصباح الباكر وحتى الساعة 6 مساءً تقريبا تم رصد إطلاق 110 صواريخ من جنوب لبنان تجاه مستوطنات الشمال، وسط سقوط بعضها على مستوطنات بالفعل، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.
فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن خلال الساعتين الأخيرتين، تم رصد حوالي 60 صاروخا تم إطلاقه من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، مطالبًا المواطنين بالتوجه إلى المناطق الآمنة والملاجئ، خاصة بعد تضرر عدد من المنازل وتجدد اشتعال النيران في شمال الأراضي المحتلة.
أهالي المحتجزين مُضربون عن الطعام
وفي تطور لأحداث الداخل الإسرائيلي، أصدر أهالي المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب تنفيذ الفصائل الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر التخلي عن المحتجزين من أجل مجده السياسي.
وأضافوا أنه بات واضحًا أن نتنياهو ليست لديه النية لإعادة المحتجزين حتى لو انتهت الحرب في شمال الأراضي المحتلة، مؤكدين أن الفصائل وافق على مقترح بايدن ونتنياهو أفشل متعمدًا جولات التفاوض، تاركًا ابناءًنا للموت.
وأعلنوا أنهم مضربون عن الطعام ومعتصمون أمام الكنيست الإسرائيلي، وأنهم لن يستسلموا وسيواصلون احتجاجاتهم حتى عودة المحتجزين.