تحولت حياتها لكابوس بين ليلة وضحاها بعد أن علمت بإصابتها بمرض السرطان، فاسودت الحياة أمام عينيها، وفقدت نعمة الراحة والعيش بسلام، وتحولت للسعي بين الأطباء، وأصبحت عاجزة عن العيش مثل غيرها، وتلبية احتياجات أبنائها، والقدرة عن التعامل كأم في منزلها.
روت رسمية السيد نوفل لـ«الوطن»، أنها تأمل أن تنال الراحة، إذ تحيا كل يوم أصعب من ذي قبل، وما زال الألم يتزايد كل يوم عن الآخر دون وجود حل أو علاج، فحالتها المادية لا تمكنها من صرف علاجها الخاص بمرض السرطان، فهي تحتاج لعلاج مكلف.
رسمية: «كنت أساعد زوجي والمرض عجزني»
وأشارت «رسمية» ابنة المطرية في محافظة الدقهلية، إلى أنها كانت تساعد زوجها في تكاليف الحياة، لكن ما إن أصيبت بالمرض حتى عجزت عن القيام بعملها أو السعي للرزق: «الأول كنت بساعد زوجي، خاصة أنه عنده إعاقة، لكن بعد ما اكتشفت مرضي، مقدرتش أعمل حاجة ولا أساعد، ومن دكتور للتاني، وجراحات مختلفة».
رسمية: لا أتحمل الألم
«من كثر الوجع بدعي على نفسي كل يوم يكون آخر يوم في حياتي».. بكلمات موجعة عبرت رسمية عن وجعها المتزايد وعدم قدرتها على تحمل الألم، خاصة الألم النفسي الذي تعاني منه بسبب مرضها وحالتهم المادية الصعبة، فالوضع أصبح غير محتمل، إذ عجزت هي وزوجها عن توفير الطعام لأسرتها وأطفالها.
وطالبت« رسمية» صاحبة الـ44 عاما وأسرتها أن تنال الراحة من خلال عرضها على طبيب متخصص يعينها على التخلص من المرض، فهي عاجزة عن الذهاب لطبيب آخر بسبب التكاليف والأدوية باهظة الثمن: «بحتاج لحقنة مسكنة غالية جدًا كل يوم، وللأسف مفيش فلوس، وزوجي عاجز».