استمرت أسعار الذهب في التراجع، لتسجل الأوقية نحو 1860 دولارًا في تعاملات اليوم الجمعة، وسط توقعات بمواصلة التراجع للأسبوع الثاني على التوالي، تأثرًا بالإشارات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الذين كرروا التزامهم بخفض التضخم مع المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
أرقام الوظائف الأمريكية
جاء التراجع الحالي في أعقاب أرقام الوظائف الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع، التي قد تغذي الإنفاق الاستهلاكي الذي من شأنه أن يحافظ على الضغط التصاعدي على التضخم.
يتطلع المستثمرون الآن إلى المزيد من تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي وبيانات ثقة المستهلك الأمريكية المقرر صدورها اليوم الجمعة، بالإضافة إلى بيانات التضخم الأمريكية الأسبوع المقبل للحصول على أدلة حول مسار تشديد سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويعد الذهب حساس للغاية لتوقعات الأسعار، حيث أن أسعار الفائدة المرتفعة ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك غير المدرة للعائد والعكس صحيح.
تاريخياً، وصل الذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.88 في أغسطس من عام 2020، ومن المتوقع تداول الذهب عند 1888 دولارًا للأوقية بحلول نهاية الربع الجاري، وأن يتم التداول عند 1961 في غضون 12 شهرًا، وفقًا لتوقعات «تريدينج إيكونوميكس».
تراجع أسعار الذهب 2%
وكانت أسعار الذهب شهدت الأسبوع الماضي، تراجعًا بأكثر من 2%، على خلفية البيانات التي أظهرت تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل حاد الشهر الماضي، ووصول معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في أكثر من 53 عامًا ونصف العام عند 3.4%.
وتتوقع الأسواق في الوقت الحالي، أن يبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على مستهدفات أعلى سعر فائدة الذي لا يزال حوالي 5% لفترة أطول، وهو ما قد يؤدي إلى خفض جاذبية الذهب في هذه الأثناء، كما ساعدت تلك التوقعات مؤشر الدولار على الارتفاع، مما زاد الضغط على الذهب من خلال زيادة تكلفته على المشترين الذين يحملون عملات أخرى.