تنطلق غداً «الثلاثاء»، فى نيويورك، أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى تعد أكبر الأحداث الدبلوماسية فى العالم، حيث يجتمع قادة الدول والحكومات الممثلة فى المنظمة الأممية، لبحث كافة الملفات العالقة.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أكد أنه «من الشرق الأوسط إلى السودان وأوكرانيا وخارجها، نرى الرصاص والقنابل تشوه وتقتل، والجثث تتراكم والسكان مصابين بصدمات نفسية ومبانى مدمرة»، معرباً عن قلقه من تصعيد إقليمى للحرب فى قطاع غزة أو من خطر نووى مرتبط بالحرب الروسية الأوكرانية، مؤكداً أن العالم قادر على تجنب التوجه نحو حرب عالمية ثالثة رغم انقساماته.
واعتمدت الجمعية العامة قراراً يتضمن اتفاقاً رئيسياً يُعرف بـ«ميثاق المستقبل» ويعد دعوة للعمل والإصلاح لوضع العالم على مسار أفضل، وينص على 56 إجراء تغطى عدة مجالات، من بينها التنمية المستدامة، والسلام والأمن الدوليان، والتقنية، والتعاون الرقمى، والشباب، فضلاً عن الدعوة إلى التحرك العاجل لمعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والفجوة الرقمية.
ويعد «ميثاق المستقبل»، الذى يضم الميثاق الرقمى الدولى، وإعلان الأجيال المقبلة، الاتفاق الدولى الأوسع نطاقاً منذ سنوات عديدة، ويأتى تتويجاً لعملية جامعة استغرقت سنوات لضمان تكيف التعاون الدولى مع وقائع اليوم وتحديات الغد. الأمين العام دعا الدول الأعضاء إلى تطبيق «ميثاق المستقبل»، من خلال منح الأولوية للحوار والتفاوض وإنهاء الحروب، وإصلاح تشكيل وأساليب عمل مجلس الأمن وإسراع إصلاحات النظام المالى العالمى، ووضع مصالح البشرية فى جوهر التكنولوجيات الجديدة.