قال محمد اللحام، عضو المجلس الثوري الفلسطيني، إن السيناريو الحاصل حاليا في الضفة الغربية، والعملية الموسعة من جيش الاحتلال في المدن والمخيمات الفلسطينية سببه تحكم من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي بات يتحكم في كل خيوط المعادلة، خاصة وأن استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أظهرت ارتفاع أسهمه بعد مرور ما يربو عن عشرة أشهر على الحرب في قطاع غزة.
الدعم الشعبي لنتنياهو أعطاه دافعية للاستمرار في عدوانه على الفلسطينيين
وأضاف اللحام خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن استطلاعات الرأي أعطت دافعية لنتنياهو لاستمراره في آليته العدوانية، واستخدام كل الوسائل لإبادة الشعب الفلسطيني والقضاء على قضيته.
وأكد عضو المجلس الثوري الفلسطيني، أن الاحتلال لديه دافع للاستمرار ليس فقط في قطاع غزة بل في الضفة الغربية التي تعيش عدوانا واسعاً، هو الأكبر منذ عام 2002، خاصة مع تلك الشعارات التي يتبناها الاحتلال عن أنه لم يتم تحقيق إنجازات على الفصائل الفلسطينية حتى الآن.
وأشار اللحام، إلى أنه على الرغم من ظهور خلافات بين نتنياهو وأركان حكومته، إلا أن الواقع الحالي يدلل على أن ما يحدث في الضفة الغربية حالياً هو من فعل سموتريتش وبن جفير، بخطة مرسومة من نتنياهو، مردفاً أن هناك تقاطعا تاريخيا بين برنامج الليكود الذي يمثله نتنياهو، وبين الصهيونية الدينية التي تتصاعد من خلال سموتريتش وبن جفير؛ وكلها ذات علاقة بالضفة الغربية والأوهام والأحلام التلمودية، والتوراتية فيما يتعلق بالأماكن المقدسة، وتحديداً المسجد الأقصى، وظهر ذلك جلياً حين جاهر بن جفير بأنه سيبني كنيسا يهوديا بالقرب من الأقصى، أو حتى على أنقاضه.