قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنّ نجاح تجربة الجامعات التكنولوجية يأتي نتيجة دمجها مع قطاع الصناعة، واشتراط وجود الشريك الصناعي المناسب لتوفير الخبرات والتدريب الملائم لهؤلاء الطلاب، وإشراك قطاع الصناعة في اختيار ووضع البرامج الدراسية وتوفير التدريب بمستوياته وحتى التقييم.
وأضاف عاشور، خلال كلمته في حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات التكنولوجية، أنّ لوائح الجامعات تنص على أن يمتلك الطلاب الجدارات بمكون عملي لا يقل عن 60%، فضلًا عن الدعم الفني من الجهات الأجنبية ذات الصلة للبرامج الدراسية بها، ومنها نموذج الوكالة الكورية مع جامعة بني سويف، والاهتمام بالاعتماد المحلي والدولي لتسويق الطالب في سوق العمل.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنّ نجاح الجامعات التكنولوجية يضع على عاتق الوزارة مسؤولية كبيرة لضمان جودة التعليم التكنولوجي بمكوناته من تعليم وتدريب وطرق تقييم وتوفير المقومات البشرية والمادية المناسبة.
وهنأ عاشور، الخريجين الجدد، وتمنى لهم مواصلة النجاح والتفوق في حياتهم العملية، وأن يمثلوا إضافة قوية لسوق العمل في المجالات التكنولوجية التي تشهد توسعًا كبيرًا في العصر الحالي.
وقدّم وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشكر للقائمين على الجامعات التكنولوجية وأولياء الأمور والجهات الصناعية المُشاركة، على ما بذلوه من جهد لرعاية ودعم الخريجين طوال فترة دراستهم.
وأكد عاشور أنّ الجامعات التكنولوجية تمثل رافدًا هامًا في منظومة التعليم العالي المصرية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة المصرية بدعم هذا النوع من التعليم وتقديم كوادر مؤهلة ومُدربة للالتحاق بسوق العمل للمشاركة في عملية التنمية المُستدامة، لافتًا إلى تكثيف الاهتمام بتطوير العملية التعليمية داخل المسار التكنولوجي باستمرار وفقًا لنتائج التقييم المتواصل.
ولفت الوزير إلى إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفال تفوق الجامعات بالإسماعيلية، اعتزام الدولة المصرية إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة، ليصل عددها إلى 27 جامعة تكنولوجية بواقع جامعة لكل محافظة.
من جانبه، أعرب حسن شحاتة، وزير العمل، عن سعادته بتخريج الدفعة الأولى لطلاب الجامعات التكنولوجية التي تعكس ثقافة الجمهورية الجديدة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بربط التعليم باحتياجات سوق العمل، بما يتماشى مع سرعة التحول التكنولوجي الرقمي في العالم.
وأشاد شحاتة بأهمية تقديم كوادر مدربة وتمتلك المهارات اللازمة في سوق العمل، وذات جودة مناظرة لمعايير سوق العمل الأجنبية، وقدّم التهنئة للطلاب الذين يمثلون أول ثمرة لهذا النوع من التعليم المهم، وكذا للشركات الصناعية الداعمة للجامعات التكنولوجية، مشيرًا إلى أهمية التسويق للتعليم التكنولوجي في المجتمع.
في السياق ذاته، أشاد السفير الكوري بنتائج الطلاب، معربًا عن فخره بمشاركة بلاده في دعم هذه التجربة والعمل مع الشباب المصري الذي يتمتع بقدرات هائلة، واعتزازها بالعلاقات التي تربطها مع مصر في مجال التعليم التكنولوجي من خلال العديد من الشراكات الناجحة، وخاصة تجربة الكلية المصرية الكورية لتكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة بني سويف.
وأشاد ممثل السفير الصيني بالنتائج التي حققتها الجامعات التكنولوجية، معربًا عن اعتزاز بلاده بالتعاون مع مصر في دعم القطاع الحيوي من التعليم كجزء من علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين فى المجالات التعليمية والبحثية والصناعية.
وفي ختام الاحتفال، كرّم الوزيران أوائل الجامعات التكنولوجية وسلمهم دروع وشهادات التقدير، ودعا عاشور الخريجين إلى تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم، وأن يتسلحوا بكل جديد في مجال تخصصاتهم خاصة وأنّه مجال واعد ويشهد تطورًا متسارعًا في هذا العصر.
حضر الاحتفالية، السفير كيم يونج هيون سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالقاهرة، ولياو ليجانج ممثل سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم الفني والقائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، واللواء أيمن مطر مساعد وزير التجارة والصناعة، ورؤساء الجامعات التكنولوجية، وقيادات وزارة التعليم العالي، وشيان جونز مدير التنمية الدولية بالوكالة الأمريكية للتنمية، وممثلين عن قطاع الصناعة وشركات الأعمال والقطاع الخاص.