يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، في صلواتهم بالكنائس، ذكرى البابا مرقس السادس، بطريرك الكنيسة الأول بعد المائة، وفقا لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
والسنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم مرتبة حسب أيام السنة، ويقرأ منه في الصلوات اليومية، ويستخدم فيه التقويم القبطي.
قصة البطريرك الـ 101
ووفقا للتقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، الخامس عشر من شهر برمودة لعام 1740 القبطي، ويذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم من سنة 1372 للشهداء (1656م)، توفي البابا مرقس السادس، البطريرك 101 للكرازة المرقسية.
وولد البابا مرقس السادس في قرية بهجورة بمحافظة قنا، ونشأ في أسرة مسيحية تقيّة، وترهب في دير الأنبا أنطونيوس، واشتهر بعلمه وتقواه، تمّت رسامة الراهب مرقس الأنطوني بطريركا للكنيسة الأرثوذكسية خلفا للبابا متاؤس الثالث، وذلك باسم البابا مرقس السادس في سنة 1362 للشهداء (1646م).
وواجه البابا مرقس السادس خلال فترة بطريركيته العديد من التحديات، وأمر الوالي العثماني بفرض غرامة كبيرة عليه وعلى الأقباط، كما أمر الرهبان بارتداء ملابس زرقاء.
عودة الآباء الرهبان إلى أديرتهم
وعلى الرغم من هذه التحديات، إلا أن البابا مرقس السادس عمل بجدٍّ على رعاية الكنيسة ورعاياها، فأمر بعودة الآباء الرهبان إلى أديرتهم، كما اهتم ببناء الكنائس ودير القديسة دميانة بمدينة الفيوم، تنيح البابا مرقس السادس في مثل هذا اليوم بعد أن جلس على الكرسي المرقسي لمدة عشر سنوات ودفن في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة.