قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إنه لكل زمن احتياجاته، ولا يصح الحصول على أفكار قديمة استخدمت في زمانها لمعالجة أشياء في الوقت الحالي، ومن ثم كل زمان له احتياجاته ورؤيته ومن المهم للشخص أن يواكب العصر.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال حوار خاص ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على قناة «CBC»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أنه منذ أيام حرب 1967 منعت الكنيسة الذهاب للقدس وجاء البابا شنودة بعد توقيع اتفاقية السلام ومنع الذهاب للقدس، وعدم الذهاب للقدس أنتج مشكلتين الأول أن الناس كانت ترغب بالمباركة في الأراضي المقدسة، كما أن الأقباط هناك لم يكونوا يمتلكون مصدرا للدخل، وكذا الأديرة.
وأضاف البابا، أن هذا الوضع استمر حتى نوفمبر 2015 حين توفى مطران الكنيسة القبطية في القدس، فتم تشكيل لجنة كبرى للذهاب لإعداد مراسم الجنازة هناك، ووصى بأن يدفن بالقدس، مردفا: «قررت السفر للقدس بنفسي لإقامة الجنازة».
وأشار «البابا» إلى أن شجاعة القرار هنا مهمة للغاية، وأخذت فيها رأي مسؤولين والقيادة السياسية وشجعوني وقضيت 4 ساعات هناك وأقيمت الجنازة، ورأيت المكان هناك نظرا لأنه سيرسم مطران جديد، مردفا: «أقصد إذا كان ذلك فاتني في عدم ذهابي أو تخاذلت أو بعدت كنت سأخسر الكثير، وشجاعة القرار يحتاجها المسؤول دائما».