حرص الكثير من المسلمين على ذبح الأضاحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك التي انتهت خلال الساعات الماضية وذلك بهدف التقرب إلى الله ونيل الأجر والثواب لكن عمد البعض لبيع دماء الأضحية لمصانع الأسمدة دون قصد أو علم بأنه خطأ دينيا.
حكم بيع دماء الأضاحي لمصانع الأسمدة
وتعرض «الوطن» خلال السطور الآتية حكم بيع دماء الأضاحي لمصانع الأسمدة وفقا لما أعلنت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني إذ قالت الدار أجمع الفقهاء أيضًا على حرمة بَيع الدِّماء؛ لحديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا، وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا حَرَّمَ عَلَى قَوْمٍ أَكْلَ شَيْءٍ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ ثَمَنَهُ» أخرجه الإمامان: أبو داود في “سننه”، وأحمد في “مسنده” واللفظ له.
وعن أبي جُحَيفَة رضي الله عنه قال: رأيتُ أَبِي فقال: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ، وَثَمَنِ الكَلْبِ، وَآكِلِ الرِّبَا وَمُوكِلِهِ، وَالوَاشِمَةِ وَالمُسْتَوْشِمَةِ» أخرجه الإمام البخاري في “صحيحه”.
قال الإمام ابن عبد البر في “التمهيد” (4/ 144): “وجميع العلماء على تحريم بيع الدم”.
حرم بيع الميتة
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري”: “والمراد: تحريم بيع الدم، كما حرم بيع الميتة والخنزير، وهو حرامٌ إجماعًا، أعني بيع الدم وأخذ ثمنه”.
وقال الإمام ابن قدامة في “الكافي”: “ولا يجوز بيع الدم، ولا السرجين النجس؛ لأنه مُجمَعٌ على تحريمه ونجاسته، أشبَه الميتة”.
ومن ثمَّ فإنه يحرم بيع دماء الأضاحي، ولا يصح عقد بيعها، بل يجب التخلص من هذه الدماء لنجاستها.