ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على الانترنت حول المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين نصيحة»، وأوضحت دار الإفتاء في فتوى عبر موقعها الرسمي على الانترنت، أن النصيحة هي عماد الدين الإسلامي، ومن الأمور الجوهرية التي حث عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديثه الشريفة التي تُعد من جوامع الكلم.
معنى الدين نصيحة
وقالت دار الإفتاء: «تتباين معاني النصيحة تبعًا للفرد المُقدمة له، وتتسع دلالاتها لتشمل جميع الحقوق والواجبات المفروضة على المسلم في علاقته مع الله سبحانه وتعالى، ومع القرآن الكريم كدستور للحياة، ومع الرسول الكريم كقدوة ومعلم».
ولفتت الإفتاء إلى أن النصيحة تمتد لتشمل العلاقات الاجتماعية مع الأمة بأسرها، سواء كانوا من العامة أو الخاصة، وذلك بما يُعزز اللحمة والترابط بين أفراد المجتمع.
الطريقة السليمة لتقديم النصيحة
وقالت دار الإفتاء المصرية إن التقدم بالنصيحة من الضروري أن يتم بطريقة لطيفة وحكيمة، بحيث تكون بالتعريض وليس التصريح، وبالتعميم دون التخصيص، لتجنب الإساءة أو التجريح.
كما لفتت إلى أهمية أن تكون النصيحة بناءة ومُفيدة، وأن تُقدم في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، بما يُساعد على قبولها والعمل بها، وتتوافق مع الشريعة الإسلامية ومبادئها السامية، وأن تُقدم بنية صافية وقلب سليم، بعيدًا عن أي دوافع شخصية أو مصالح ذاتية.
جسر التواصل والتفاهم
واختتمت دار الإفتاء المصرية فتواها قائلة: «في النهاية، يجب أن تكون النصيحة مُراعية للظروف والأحوال، وأن تُقدم بشكل يُحقق المصلحة العامة ويُعزز الخير والفضيلة في المجتمع، وأن تكون بعيدة كل البعد عن التسبب في أي ضرر أو إثم قد ينجم عنها».
وتابعت: «بهذا، تُصبح النصيحة جسرًا للتواصل والتفاهم، ووسيلة للإصلاح والتطوير، وعاملًا للنمو والتقدم في كل مناحي الحياة».