تحدت سهير الحسيني بيومي «51 سنة»، حاصلة على لقب الأم المثالية بمحافظة الشرقية، الظروف بعد أن أصبحت أرملة منذ 11عاما وتعمل ربة منزل بعد أن حصلت على «الابتدائية»، وفق ما أعلنت عنه اليوم وزارة التضامن الاجتماعي في مؤتمر مسابقة الأم المثالية.
بدأت معاناة الأم المثالية بمحافظة الشرقية عندما ظهرت على الابنة 10 سنوات والابن 6 سنوات أعراض غير طبيعية ومن خلال الفحوصات الطبية والتردد على المستشفيات بمحافظة أخرى تم التأكد من إصابتهما بضمور في العضلات أدى إلى شلل بالأطراف الأربعة، ورغم الصدمة إلا أن الأم بمساعدة زوجها لم يدخرا جهداً في الاهتمام ورعاية الأبناء خاصة التعليم.
بداية رحلة الأم المثالية بمحافظة الشرقية
وبحسب بيان وزارة التضامن الاجتماعي، فكان زوج سهير الحسيني، يذهب مع ابنته إلى مدرستها على الدراجة حتى أنهت المرحلة الابتدائية بتفوق وفى المرحلة الإعدادية كان الأمر شاقاً حيث المدرسة في قرية أخرى ونظراً لتفوق الابنة لم يبخل هو وزوجته بالمجهود والإنفاق رغم ما يعانونه من مصروفات إضافية بسبب طبيعة مرضهما، وفي عام 2012 أصيبت الأم بصدمة نتيجة وفاة الزوج الذي كان يساعدها ويعاونها وفي نفس الوقت اكتشفت حملها للمرة الرابعة التي توفيت في سن السابعة نتيجة عملية اللوز.
عانت الأم المثالية بمحافظة الشرقية كثيراً بسبب بُعد المدارس عن الأبناء وخاصة في المرحلة الثانوية للابنة حيث كانت تبعد المدرسة بأكثر من 3 كيلو مترات، ونظراً لكثرة المصاريف وأعباء الحياة عملت الأم في بيع المنظفات وبيعها بجانب معاش زوجها الضئيل الذي كانت قيمته 300 جنيه، أما الابن الثاني فكانت تحمله على كتفها للذهاب والعودة من المدرسة إلى أن تبرع أحد الأهالي بكرسي متحرك ليساعدها.
الابنة الأولى حصلت على بكالوريوس تجارة
ظلت الأم تُقدم كل ما تملكه من جهد ومال ووقت حتى تخرجت الابنة الأولى بتفوق وحصلت على بكالوريوس تجارة وأصبحت معيدة بالجامعة وفي طريقها لتحضير رسالة الماجستير، وألحقت الابن الثاني بالثانوي التجاري ثم بمعهد فني تجارى ليلتحق بعدها بكلية التجارة وهو الآن بالفرقة الرابعة، أما الابن الثالث يساعدها في تلبية احتياجات إخوته ورغم صغر سنه حينها إلا أنه تحمل المسؤولية مع والدته وهو الآن بالفرقة الأولى بكلية الآداب.