اختتم، أمس، الأقباط أسبوع الآلام والذي يعد أقدس أيام السنة بالكنيسة، بحسب الاعتقاد المسيحي، لتبدل اليوم الكنائس الستائر السوداء وتعلق الستائر البيضاء احتفالا بعيد القيامة المجيد، حيث تستمر احتفالات الكنيسة بالقيامة 50 يومًا، وسبت النور هو اليوم الذي قضاه يسوع المسيح في قبره، بعد موته على الصليب عصر يوم الجمعة قبل أن يقوم من موته في فجر يوم أحد القيامة.
معجزة «النور المقدس»
كما يشهد سبت النور احتفال الأقباط بمعجزة «النور المقدس» في كنيسة القيامة بالقدس، بحسب الاعتقاد المسيحي، حيث يدخل مطران أورشليم وحده إلى قبر السيد المسيح بعد فحصه من من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار، كما يتم فحص القبر أيضا قبل هذا الحدث ويضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر، ويضئ النور المقدس لمدة 33 دقيقة دون أن يحرق أحد كإشارة على عدد الأيام التي قضاها السيد المسيح على الأرض، بحسب الكنيسة.
طقوس «سبت النور»
يشهد «سبت الفرح» طقسا خاصا، في الكنائس الأرثوذكسية، يبدأ من مساء الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، يسمى سهرة أبو غلمسيس، والذي يعد تذكارا لتحرير السيد المسيح للنفوس التي كانت في الجحيم، كما تمتزج فيه الألحان الحزينة – التي تستمر من أسبوع الآلام السابق – وألحان الفرح، التي تعلن بداية فترة أفراح القيامة، وعند فجر السبت ، يُقام قداس سبت الفرح، ثم يبدأ الأقباط صومًا أخر حتى نهاية قداس العيد مساء السبت وليلة الأحد، والمعروف بـ«قداس ليلة عيد القيامة».