على الرغم من بدء تنفيذ الهدنة في غزة، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تخلي مجمع الشفاء، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، فضلا عن أنه على مدار اليومين الماضيين، أصبح اسم الدكتور محمد أبو سليمة مدير مستشفي الشفاء في غزة في جميع وسائل الإعلام العربية والعالمية، إذ تم اعتقاله الأربعاء الماضي مع أفراد الطواقم الطبية من المجمع، فماذا حدث في المجمع الطبي الأكبر في القطاع؟
اعتقال مدير مستشفى الشفاء في غزة في وجود ممثلي الصحة العالمية
وقال الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، في مداخلة هاتفية على قناة دي إم سي إنه في يوم الأربعاء الماضي، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال مدير مستشفى الشفاء في غزة وأفراد من الأطقم الطبية بحضور ممثلي منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يكمل فصلا جديدا من المسرحية الهزلية باعتقال مدير مستشفى الشفاء»، مختتما: «نأمل في تدفق المساعدات الإنسانية والوقود لمستشفيات قطاع غزة خلال الهدنة الإنسانية».
ماذا حدث في مجمع الشفاء الطبي؟
يوم 11 نوفمبر الجاري حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بحجة أنه مقر للفصائل وأطلقت عدة صواريخ في محيط المستشفى، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء في ساحة المجمع.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي العاملين بالمستشفى أو المواطنين من التقاط جثامين الشهداء وإلا تم قتلهم بواسطة القناصة، ولم يكتفِ بهذا بل قصف الطابق الخامس وهو قسم الولادة وتسبب في أضرار بالغة.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المجمع الطبي بطريقة عنيفة، حيث دمرت الكثير من الأجهزة الطبية، والتحقيق مع الأطباء والكوارد الطبية والجرحى والنازحين بالمستشفى، وجرى اعتقال الكثير منهم، ثم سرقة أجساد الشهداء من ثلاجة موتى المستشفى.
وتم إخلاء المجمع الطبي يوم الأربعاء الماضي من عدد كبير من المرضى والجرحى حيث تم نقلهم إلي مستشفيات جنوب القطاع ومستشفيات رفح