أمام وزارة الثقافة، اعتصم العديد من الفنانين والشعراء للمطالبة بعزل وزير الثقافة الإخواني، وأطلق عليه «اعتصام المثقفين»، إذ شهدت حينها الوزارة حالة من التوتر، بسبب قرارات علاء عبدالعزيز الوزير المنتمي لتنظيم الإخوان الإرهابي، فما كان من المثقفين إلا أن اعترضوا على هذه القرارات، وطالبوا بعزل الوزير؛ ليكون هذا الاعتصام شرارة لانطلاق ثورة 30 يونيو.
أصحاب الفن والأدب يعترضون على قرار الوزير الإخواني
منذ ما يقرب من 10 سنوات، وتحديدًا في مثل هذا اليوم 6 يونيو 2013، سيطرت حالة من الغضب على مجموعة من أصحاب الفن والأدب، اعتراضًا على قرارات وزير الثقافة الإخواني، خاصة قرار إنهاء انتداب قيادات واختيار بدلاء لهم منتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد مرور أقل من شهر على اختياره وزيرًا للثقافة، وتجمعوا على قلب رجل واحد وعزيمة واحدة لعزل الوزير.
اعتصام المثقفين، أمام وزارة الثقافة كان الشرارة لانطلاق ثورة 30 يونيو، خاصة أنه حدث قبل الثورة أيام، ويُعد هذا الحدث الأبرز في تاريخ الثقافة المصرية، فهو الحدث الذي جمع المثقفين كبارًا وشبابًا من مختلف التوجهات، في منطقة واحدة، فكان يحركهم الغضب من هذه القرارات والانتقام من الوزير الإخواني.
الوزير الإخواني لم يترك أحدًا مقيدًا في الوزارة غير منتمي للجماعة
وتعليقًا على ذلك، قال أحمد حافظ، الباحث السياسي والاستراتيجي، إنّ اعتصام المثقفين كان شيئًا متوقعًا من بعد تغيير الوزير بآخر إخواني ينتمي للتنظيم الإرهابي، خصوصًا أنّه لم يترك أحدًا غير منتمي لهم على قيد الوزارة، إلا أنه اتخذ قراراته بسرعة كبيرة من قبل مرور شهر واحد على تنصيبه وزير للثقافة.
وأضاف «حافظ»، خلال حديثه مع «الوطن»، أنّ الشعب ثائر على الإخوان منذ تدخلهم بشكل مباشر في الحكم، دون أدنى كلمة من محمد مرسي، وأصبحت الأحداث تتوالى واحدة تلو الأخرى، حتى وصل إلى اعتصام المثقفين، فكان «قشة قصمت ظهر البعير»، وانطلاق الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو.