ما بين نتائج استطلاعات الرأي التي ترجح فوز كامالا هاريس على دونالد ترامب ودعم رواد التكنولوجيا للرئيس السابق، لا يمكن حسم ما إذا كان موقف ترامب يسوء أو في تحسن.
هاريس أم ترامب
أظهرت أغلب استطلاعات الرأي التي أجريت حول الانتخابات الأمريكية في الأشهر الماضية وتحديدا بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي، تفضيل الجمهور لكامالا هاريس نائب الرئيس الحالي ومرشحة الحزب الديموقراطي على دونالد ترامب الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات، بحسب ما جاء في صحيفة «الجارديان» البريطانية.
على الجانب الآخر، يحظى الرئيس السابق بدعم رواد التكنولوجيا في الولايات المتحدة والعالم، حيث دعمه إيلون ماسك بشكل مباشر من خلال استضافته على منصته «إكس» ومناقشة خطته الانتخابية كما أعلن عن نيته تخصيص 45 مليون دولار شهريا لدعم ترامب، فيما أعلن الأخير عن نواياه لتعيين «ماسك» في منصب استشاري أو وزاري في حالة فوزه.
تصريحات زوكروبيرج حول إدارة بايدن
وفي سياق متصل لصالح «ترامب»، خرج مارك زوكربيرج، رئيس ميتا الشركة الأم لفيسبوك وانستجرام، يقول لرئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي إنه تعرض لضغط من الحكومة الأمريكية وكبار مسؤولي البيت الأبيض تحت إدارة الرئيس جو بايدن لفرض رقابة على منشورات حول كوفيد على فيسبوك وإنستجرام أثناء الجائحة.
وأوضح «زوكربيرج»، أنه تحت تلك الضغوطات أضاف فيسبوك أثناء الجائحة تنبيهات مضللة للمستخدمين عندما علقوا أو تفاعلوا مع المنشورات التي تم تصنيفها على أنها تحتوي على معلومات خاطئة حول كوفيد، كما حذفت الشركة المنشورات التي تنتقد لقاحات كوفيد أو تقترح أن الفيروس تم تطويره في المختبرات الصينية.
وكان «بايدن» قد اتهم منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook في الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية لعام 2020 بـ قتل الناس من خلال السماح بنشر معلومات مضللة حول لقاحات فيروس كورونا على منصته؛ ليوضح «زوكربيرج» أنه لا ينبغي المساومة على معايير المحتوى الخاصة بميتا بسبب ضغوط أي إدارة في أي من الاتجاهين.
تصريحات زوكربيرج تثير الغضب من الديموقراطيين
وقد أثارت تصريحات «زوكربيرج» تساؤلات حول مصداقية الديموقراطيين بشكل عام، وخاصة أن هاريس المرشحة الحالية للحزب الديموقراطي هي نائب الرئيس، والتي حتما كان لها دورا في تلك الضغوطات المزعومة التي مارسها البيت الأبيض على فيسبوك.
ووصفت اللجنة القضائية في مجلس النواب، التي يسيطر عليها الجمهوريون، اعترافات زوكربيرج بأنها انتصار كبير لحرية التعبيرفي منشور على صفحة اللجنة على فيسبوك.
ودافع البيت الأبيض عن أفعاله خلال الجائحة، قائلا «إنه شجع الإجراءات المسؤولة لحماية الصحة والسلامة العامة».