التقى وزير الموارد المائية والري، بالسفير فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة، مشيداً بالتعاون البناء بين مصر وألمانيا خلال السنوات الماضية والذي تم خلاله تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الموارد المائية والري، مؤكداً رغبته في استمرار هذا التعاون المتميز، وحرصه على تعزيز هذا التعاون خلال الفترة المقبلة، وتم الاتفاق على التنسيق المشترك بين الجانبين المصري والألماني لإعداد دراسات فنية عن استخدام نظم الري الحديث في مصر بديلاً عن الري بالغمر، وتقييم هذا التحول من كافة النواحي المعنية بالمياه والأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
اتفاق مع الجانب الألماني
من جانبه عبر «هارتمان»، عن حرص بلاده على تحقيق التعاون مع مصر في كافة المجالات لاسيما في مجال الموارد المائية، وتم خلال اللقاء مناقشة تطورات التعاون بين مصر والمانيا طبقاً لنتائج اللقاء الذي عُقد بين «سويلم» و«سينجا سولزى»، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الالمانية خلال فعاليات مؤتمر المناخ الماضي COP27، وما تلاها من توقيع اتفاق مع الجانب الألماني في شهر نوفمبر الماضي لتطبيق تجربة تنفيذ أعمال تأهيل للترع والمساقي بمحافظة البحيرة باستخدام تقنيات صديقة للبيئة.
وتم التباحث خلال اللقاء حول الدور الذي يُمكن أن يقوم به الجانب الألماني في دعم مشروعات المياه ذات الأولوية، بما يُسهم في تحقيق الإدارة المثلى للمياه وتحقيق الأمن الغذائي خاصة في المناطق الأكثر احتياجا والأكثر تعرضاً لمخاطر التغيرات المناخية، حيث أكد سويلم على ضرورة توجيه التمويلات المتاحة لمجالات التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية خاصة في مجال حماية الشواطئ والحماية من أخطار السيول.
تنفيذ 11 مشروعا في مجال الموارد المائية في إطار التعاون بين مصر وألمانيا
وأوضح «سويلم»، أنه سبق تنفيذ 11 مشروعا في مجال الموارد المائية في إطار التعاون بين مصر وألمانيا، أبرزها مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية، ومشروع قناطر نجع حمادي الجديدة ومحطتها الكهرومائية، ومشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لمساحة 550 ألف فدان بترعتي المحمودية وميت يزيد، ومشروع تطوير الري بمحافظتي البحيرة وكفر الشيخ، وإحلال وتجديد محطات الري والصرف، البرنامج القومي للصرف بتمويل من بنك التعمير الألماني.
وفى إطار التحضير لفعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة والمزمع عقده في شهر مارس المقبل تطرق السفير الألماني للمساعي القائمة نحو حث الأمم المتحدة على تعيين مبعوث خاص للمياه، وهو الأمر الذي لاقى ترحيباً من الدكتور الوزير.
وأشار «سويلم»، إلى قيام مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ السابق بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين، والتي تُعد نقطة البداية لاتخاذ إجراءات وتنفيذ مشروعات على أرض الواقع للتكيف في قطاع المياه، معرباً عن أمله في مشاركة ألمانيا في دعم هذه المبادرة الهامة والتي ستُساهم بلا شك في التعامل مع التأثيرات السلبية للمناخ في الدول النامية وخاصة الدول الإفريقية.
استعداد مصر لتكون مركزاً إفريقياً للتدريب وبناء القدرات
وأكد استعداد مصر لتكون مركزاً إفريقياً للتدريب وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة هذه المبادرة، مشيراً لقيام مصر بالفعل بتقديم خبراتها الكبيرة في مجال إدارة المياه لأشقائها الأفارقة، وذلك من خلال تدريب المتخصصين الأفارقة بالمركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة ومركز التدريب الإقليمي التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا.